المجلس الرئاسي يستنكر جرائم الثأر بعد تفجير بنغازي المزدوج

28 Janvier 2018

أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ما وصفها "بردود الأفعال غير المسؤولة" التي أعقبت تفجير مسجد بيعة الرضوان في بنغازي، في إشارة إلى إعدام آمر تحريات القوات الخاصة (الصاعقة) محمود الورفلي 10 أفراد مجهولي الهوية، مؤكدا أنه "انتهاك صارخ للتشريعات المدنية والعسكرية".

ودعا المجلس الرئاسي في بيان صادر عنه اليوم السبت "الجميع إلى التعاون مع الأجهزة المعنية، من أجل جلب مرتكبي هذه الجرائم إلى ساحة القضاء، لإنزال الحكم العادل بهم".

واعتبر المجلس الرئاسي أن ما تم ارتكابه "أفعال تمس نظام الدولة التي لديها وحدها دون غيرها حق ملاحقة المجرمين وتوقيع العقاب عليهم"، مؤكدا أن "التقصير في ملاحقة هؤلاء يضعف حجة الدولة الليبية أمام المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية الدولية في الدفاع عن قدرة قضائها على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، ما يجعل الامتثال إلى طلب تسليم مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية ضرورة إنسانية تقتضيها قواعد العمل المجردة لوقف مثل هذا النوع من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

من جهة أخرى، لاحظ المجلس الرئاسي أنه تابع بقلق شديد الأخبار الواردة عن إعدامات مماثلة لثلاث شباب في مدينة درنة، مؤكدا أن هذه الأفعال ستكون محل ملاحقة من قبل الأجهزة الضبطية والقضائية وأنها جرائم لا تسقط بالتقادم.

وشدد المجلس الرئاسي على ضرورة تطبيق العدالة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أنه حريص على تعقب المسؤولين عن الأحداث الأخيرة ومعاقبة مرتكبيها.

يشار إلى أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا دعت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوقيف محمود الورفلي وتسليمه على الفور إلى هذه المؤسسة القضائية الدولية، باعتباره مستهدفا بمذكرة اعتقال دولية على خلفية جرائم إعدامات سابقة بلا محاكمة.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/AAG/FIN

Infosplusgabon/Copyright©