40 مهاجرا تونسيا في إيطاليا يضربون عن الطعام ويخيطون أفواههم

Écrit par Antoine Lawson | 27 Janvier 2018

-أعلنت جمعية "فورزا تونس"،أمس الجمعة، إن أربعين من المهاجرين غير النظاميين التونسيين في جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، عمدوا منذ ثلاثة أيام إلى تنفيذ إضراب جوع وقاموا بتخييط أفواههم.

وطالبت الحكومة التونسية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل"فضّ معضلة التونسيين العالقين" بالجزيرة. ويقبع هؤلاء حاليا أمام كنيسة "مادري دي لامبيدوزا" معلنين رفضهم القطعي الرجوع إلى تونس وتشبثهم بالبقاء في الأراضي الإيطالية.

يشار إلى أن عدد المهاجرين غير النظاميين التونسيين الذين بلغوا في الفترة من 1 يناير إلى 30 نوفمبر2017 الشواطئ الإيطالية بلغ 7988 مهاجرا، وصل أكثر من نصفهم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر2017، وفق ما أفاد بذلك المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية نقلا عن إحصائيات لوزارة الداخلية الإيطالية.

ولاحظ المنتدى في وثيقة إحصائية حول الهجرة غير النظامية في تونس خلال سنة 2017 أن عدد التونسيين الوافدين بطرق غير نظامية إلى إيطاليا بدأ في الإرتفاع منذ شهر يونيو2017 ليبلغ ذروته في شهر أكتوبر2017 الذي سجل ارتفاعا في عدد المهاجرين التونسيين بـ 17 ضعفا عن عددهم في شهر أكتوبر2016.

أما عدد التونسيين الذين تم ترحيلهم من الدول الأوروبية، فقد وصل، حسب ذات الوثيقة، خلال السابيع الثلاثة والثلاثين الأولى من عام 2017، 2190 تونسيا، خصوصا من إيطاليا وبدرجة أقل ألمانيا وفرنسا.

وكان المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية دعا الدول الأوروبية إلى التخلي عن المقاربات الأمنيّة في معالجة ملف الهجرة بما يتلاءم مع المعايير الدولية ومقتضيات سياسة حسن الجوار المفترضة، مشددا على وجوب الكفّ فوراً عن سياسة الترحيل القسري والحجز في مراكز الإيواء والتي تمسّ أغلبها بالكرامة والحياة الإنسانيّة.

وطالب في بيان أصدره بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين في 18 ديسمبر2017 إلى وضع سياسات قائمة على احترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك"حق كل فرد في أن يغادر أي بلاد بما في ذلك بلده"، مبرزا ضرورة ضمان حق حرية تنقل الأشخاص وليس فقط رؤوس الأموال والبضائع والمبادلات التجارية.

يذكر أن حوالي 114 ألف مهاجر غير نظامي وصلوا إلى إيطاليا في سنة 2017 بحثا عن ظروف حياة كريمة،حسب ما أكدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.


2018 GABON /INFOSPLUSGABON/KJG/FIN

Infosplusgabon/Copyright©