منظمة العفو الدولية تطالب بالتحقيق في قمع المظاهرات السلمية في الكونغو الديمقراطية

23 Janvier 2018

قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية يجب أن تقوم على الفور بتحقيقا كامل لمحاسبة المسؤولين المفترضين عن قمع المتظاهرين السلميين في العاصمة كنشاسا يوم 21 يناير، حيث سقط عشرات الضحايا.

وقد استجاب الآلاف من المتظاهرين السلميين لنداء الكنيسة الكاثوليكية واحتشدوا في جميع أنحاء البلاد للمطالبة باستقالة الرئيس جوزيف كابيلا قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2018. وووقعت صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي، ما اسفر عن سقوط ما لا يقل عن ستة قتلى و49 جريحا، وفقا لما ذكرته بعثة الأمم المتحدة فى الكونغو الديمقراطية.

وقال جان موبرت سنغا  الباحث المختص بالكونغو الديمقراطية في منظمة العفو الدولية "إن الرد الوحشى من جانب قوات الأمن على المظاهرات السلمية يظهر مرة أخرى أن القمع أصبح القاعدة فى الكونغو الديمقراطية ما يمثل انتهاكا صارخا للدستور الوطنى والالتزامات الدولية في مجال حقوق الانسان".

وأكد أن "هذه الحملة يجب أن تتوقف ويجب محاسبة المسؤولين على كافة المستويات فى محاكمات عادلة، كما يجب على السلطات أن تفرج فورا ودون قيد أو شرط عن جميع المتظاهرين السلميين المحتجزين".

وقد تم قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية في البلاد في ذلك اليوم واليوم التالي له.

وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها قوات الأمن بقمع المظاهرات بعنف خلال أقل من شهر.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تم قمع العديد من المظاهرات ضد استمرار الرئيس كابيلا في الحكم.

ونظمت هذه المظاهرات بمبادرة من الكنيسة الكاتوليكية التي تفاوضت على اتفاق بشأن الانتخابات بين الحزب الحاكم والمعارضة في ديسمبر 2016.

وينص هذا الاتفاق على أن الرئيس جوزيف كابيلا لن يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما يتضمن تطبيق جملة من الإجراءات لاستعادة الثقة قبل الانتخابات، بما في ذلك الإفراج عن السجناء السياسيين وإمكانية عودة المعارضين السياسيين من المنفى حتى تكون الانتخابات شاملة وذات مصداقية، وفقا لأقوال الأطراف المعنية.

2018GABON /INFOSPLUSGABON/MOL/FIN

Infosplusgabon/Copyright©