تونس تحيي الذكرى الـ172 لإلغاء العبودية

Écrit par Antoine Lawson | 23 Janvier 2018

-تحيي تونس،اليوم الثلاثاء 23 يناير2018،الذكرى172 لإلغاء العبودية في مثل هذا اليوم من عام 1846، والذي شكل حدثا تاريخيا أكد أسبقية تونس في تكريس حقوق الإنسان والتصدي لأشكال الظلم والإستعباد.

وقد أقر الحاكم آنذاك"أحمد باشا باي" إلغاء الرقّ والعبودية، في خطوة جريئة وسبّاقة، ونص الفصل الأول من قرار الإلغاء،على أن" لا عبوديّة بتونس ولا يجوز وقوعها فيها، فكلّ إنسان حرّ مهما كان جنسه أو لونه، ومن يقع عليه ما يمنع حريّته أو يخالفها، فله أن يرفع أمره إلى المحاكم".

إن الأجيال الحالية في غالبيتها، في بلدان"العالم الثالث" لاتعرف في مجال حقوق الإنسان، سوى تقديم "دول العالم الأول" نصائح إلى تلك البلدان، ولكن يعرف المسلمون خاصة في الوطن العربي وإفريقيا ويستذكرون باستمرار قولة "عمر بن الخطاب"المدوّية، قبل 14 قرنا :"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".

وإلى جانب ذلك، تقول المصادر التاريخية، إنه حين كانت أمريكا تعيش حرباً أهلية في خضم معارضة الولايات الجنوبية حملة"لينكولن" لتحرير"العبيد"،أرسل قنصل أمريكا في تونس"أموس بري" رسالة إلى أحد رموز المشروع الإصلاحي بتونس الجنرال"حسين"، طالبا استفسارات عن منافع "قانون تحرير العبيد" في تونس.

ورد "حسين"على الطلب الأمريكي، برسالة موجزة، شرح فيها كيفية إلغاء العبودية ووصايا القرآن حول هذا الموضوع، فقام"بري" برفعها إلى وزير الخارجية الأمريكي"وليام  سيوارد" الذي أوصلها بدوره إلى الرئيس"أبراهام لينكولن" الذي أمر بطبع نصها بأكمله ونشره على نطاق واسع.

وبالتزامن مع إحياء ذكرى إلغاء العبودية في تونس، تتسلّم الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر،اليوم الثلاثاء،مقرها الرسمي بالعاصمة التونسية، وذلك بعد حوالي عام من انطلاق عملها في فبراير2017.

كما تلئتم بمدينة العلوم بالعاصمة،اليوم الثلاثاء 23 يناير، ندوة علمية بعنوان"إلغاء العبودية..وبعد "، بمبادرة من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية للهجرة، وتناقش الندوة تطور ظاهرة العبودية منذ الماضي حتى العصر الحالي في تونس.

ويتناول المحور الأول أشكال العبودية المعاصرة مثل الإتجار بالبشر في تونس، فيما يهتم المحورالثاني بارتباط العبودية بالتمييز العنصري، والتطرق إلى قانون معاقبة وتجريم التمييز العنصري.

2018GABON /INFOSPLUSGABON/RTE/FIN

Infosplusgabon/Copyright©