أخطر 10 أزمات إنسانية منسية لسنة 2017 مسجلة جلها في إفريقيا

23 Janvier 2018

أطلقت المنظمة الإنسانية الدولية "كير" (رعاية) الإثنين تقريرا جديدا يبرز أخطر الأزمات الإنسانية العشر الأقل تغطية إعلامية لسنة 2017 ، وجلها مسجلة في إفريقيا.

وأفاد بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نقلا عن تقرير "المعاناة في صمت" أن الوضع الإنساني في كوريا الشمالية حظي بأقل اهتمام من جانب وسائل الإعلام العالمية.

ولاحظ التقرير أن الكثير من وسائل الإعلام ركزت على الأزمة النووية، بينما تغاضت عن الوضع الإنساني. أما بقية الأزمات التي نادرا ما تصدرت عناوين الأخبار فقد شهدتها -بحسب التقرير- إريتريا وبورندي والسودان وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ومالي وحوض بحيرة تشاد (النيجر والكاميرون وتشاد) وفيتنام والبيرو.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة "كير" بالنيابة لوري ليه "نعلم جميعا أن صورة واحدة يمكنها لفت انتباه العالم إلى قضية من القضايا. لكن سكان البلدان التي وردت في تقرير المنظمة بعيدون جدا عن كاميرات ومايكروفونات هذا العالم"، ملاحظة أن "هذه الأزمات قد لا تتصدر عناوين الأخبار، إلا أن ذلك لا يعني أنه بإمكاننا نسيانها".

من جانبه، أشار مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى وجود "علاقة مباشرة بين اهتمام وسائل الإعلام والأموال الممنوحة للمساعدات الإنسانية"، موضحا أن "وسائل الإعلام تلعب دورا حيويا في لفت انتباه الناس إلى أزمات منسية أو مهملة".

وأوضح أنه "رغم العواقب المأساوية على حياة ملايين الأشخاص المتضررين من النزاع والتهجير، إلا أن الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتوفر ما تزال قائمة. إن منظور 2018 قاتم، حيث أن الإرادة السياسية لتسوية النزاعات ومعالجة الأسباب العميقة التي تغذيها -الحكامة الرديئة وتنامي الفقر والفوارق وتحول المناخ- ضعيفة". يجب على الزعماء السياسيين تكثيف جهودهم وتحمل المسؤولية لمواجهة الأزمات الراهنة المنسية".

ويتوقع التقرير استمرار الكثير من تلك الكوارث سنة 2018 ، على خلفية صراع الأسر الفقيرة من أجل العيش، نظرا لتضاؤل قدراتها على التصدي للهزات المقبلة، نتيجة النزاعات المتواصلة منذ عقود، وفقدان وسائل العيش، وتبديد الموارد.

وأضاف التقرير أن "اهتمام وسائل الإعلام يمكنه المساهمة في حشد دعم الجمهور لتلك الاحتياجات"، داعيا من جملة التوصيات الواردة فيه إلى العمل مع الصحافيين المحليين والمنظمات غير الحكومية للحصول على معلومات مستجدة ورصد موارد للتغطية الإعلامية من أماكن بعيدة واستثمار المنظمات غير الحكومية في التواصل حول الحالات الطارئة.

2018GABON /INFOSPLUSGABON/RTE/FIN

Infosplusgabon/Copyright©