الصحافة الليبية تهتم بإجلاء الرعايا الكونغوليين والنيجيريين والتوتر في منفذ رأس اجدير

09 Janvier 2018

خصصت الصحف الليبية الصادرة هذا الأسبوع حيزا كبيرا من تغطيتها للأحداث في البلاد لزيارة وزير الخارجية النيجيري، جوفري أونياما والوزير المنتدب في الكونغو الديمقراطية، المكلف بالكونغوليين في الخارج، أمانويل إلونغا نغوا كاسونغو، تحضيرا لإجلاء رعايا بلديهما العالقين في ليبيا، وكذلك للتوتر الناجم عن المواجهات المسلحة بين فصائل ليبية للسيطرة على منفذ رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس.

كما اهتمت الصحف الليبية بعودة الحياة في بنغازي ثانية أكبر المدن الليبية إلى طبيعتها بعد طرد الجماعات المتطرفة منها على يد القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفه حفتر.

صحيفة "الوسط" توسعت في تناولها لوصول الوزيرين النيجري والكونغولي إلى طرابلس لترتيب عودة مواطنيهما الموجودين في مراكز الإيواء في طرابلس وضواحيها، حيث زارا هذه المراكز والتقيا بالمسؤولين السامين الليبيين وفي مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج ووزير الخارجية، محمد سياله.

وأعلن رئيس الدبلوماسية أن أن نيجيريا سترسل طائرتين لليبيا لإعادة نحو 900 من مواطنيها الراغبين في العودة والموجودين في مركزين لاحتجاز المهاجرين في طرابلس، يحث ستقلع الطائرة الأولى الأسبوع القادم.

وأعرب أونياما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الكونغولي المنتدب المكلف بالكونغوليين في الخارج، أمانويل كاسونغو، عن ارتياحه لظروف الاحتجاز في مراكز الإيواء بطرابلس، وفقا لنفس الصحيفة التي ذكرت كذلك أن الوزير النيجيري ثمّن تعاون السلطات الليبية والتسهيلات التي منحتها في تنفيذ عملية تحديد الهويات والتسجيل وإصدار وثائق السفر لرعايا بلده.

واستنادا إلى "الوسط"، تحدث الوزير الكونغولي في ذات السياق، مشيدا بإدارة ليبيا لملف الهجرة غير الشرعية وامتدح المعاملة التي يلقاها المهاجرون الكونغوليون في مراكز الإيواء.

كما أكد الوزير الكونغولي أن المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام خاصة قناة "سي أن أن" الأمريكية لا أساس لها من الصحة، مبينا أن مشكلة الهجرة تتطلب تعاونا بين جميع دول المصدر والعبور والوجهة، وفقا للصحيفة الليبية.

ونقلت هذه الصحيفة عن وكيل وزارة الخارجية الليبية، لطفي المغربي، قوله إن ليبيا ترفض أن تتحمل لوحدها مسؤولية ظاهرة الهجرة غير الشرعية موضحا أن طرابلس ضحية بوجه خاص في هذه المرحلة الراهنة التي لا تتوفر ليها على الوسائل اللازمة لمحاربة تدفق المهاجرين.

وفي شأن آخر، اهتمت صحيفة "بوابة إفريقيا" بتصاعد التوتر مؤخرا في الجانب الليبي من منفذ رأس اجدير الحدودي بين تونس وليبيا، إثر هجوم شنته قوات قائد المنطقة الغربية، أسامه الجويلي، التابعة للمجلس الرئاسي، واشتبكت إثره مع فصائل مسلحة من مدينة الزواره (غرب) ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

وبعد هذه المواجهات، تم التوصل إلى اتفاق سيمح بخفض التوتر وعودة الأنشطة إلى طبيعتها في المنفذ الحدودي الحيوي للبلدين الجارين، وفقا لنفس الصحيفة التي بيّنت أن الاتفاق يتضمن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية المنتشرة في المنفذ الحدودي وتكفل وزارة الداخلية بإدارته.

وبحسب "بوابة إفريقيا"، حمّل المجلس البلدي لزواره المسؤولية الكاملة عن الهجوم لقوات أسامه الجويلي، واستنكر العودة بالمنطقة إلى المربع الأول من الانفلات الأمني والمواجهة المسلحة.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن أعضاء المجلس تأكيدهم على التشبث بمفهوم الدولة لكنهم استغربوا صمت المجلس الرئاسي حيال هذا الهجوم الذي يساهم في مزيد من الانفلات الأمني أكثر من محاربة الهجرة غير الشرعية. كما أكدوا على أن العاملين في الأجهزة الأمنية المشرفة على المنفذ الحدودي ينحدرون من مختلف مدن الغرب الليبي.

الصحف الليبية تناولت كذلك عودة الحياة إلى طبيعتها في بنغازي مهد ثورة 17 فبراير 2011، بعد هزيمة الجماعات المتطرفة في آخر معاقلها في هذه المدينة.

وفي هذا الإطار، واكبت صحيفة "المرصد" العلامات الأولى على تطبيع الحياة في المدينة مع فتح جميع الشوارع التي كانت مغلقة بأكوام الرمال وحطام السيارات، مشيرة إلى أن الآليات الكبيرة بدأت العمل بعد أسبوع من تحرير المدينة لتنظيف الشوارع.

وذكرت الصحيفة أن الكورنيش الذي كان يعج بالحركة في بنغازي ظل مغلقا طوال أكثر من 3 أعوام نتيجة المواجهات المسلحة، لكنه اليوم عاد إلى الخدمة مبينة أن أهالي المدينة بدأوا يرتادونه ويتجولون على هذه الطريق الممتدة على أميال بمحاذاة البحر.

وتطرقت "المرصد" إلى التحذير الذي وجهه المشير خليفه حفتر للذين يسعون إلى منع الأهالي الذين خرجوا من بيوتهم خشية العنف من العودة إليها.

ونقلت الصحيفة عن المشير حفتر قوله إنه ما من سبب لمنع الأهالي من العودة إلى بيوتهم بعد أن عم الأمن المدينة محذرا من أي محاولة للمساس بالتماسك الاجتماعي في بنغازي.

وأضاف -بحسب نفس الصحيفة- أن جميع مسؤولي الأجهزة الأمنية والقضائية مدعوون للعمل من أجل تسهيل عودة النازحين إلى مدينتهم وبيوتهم حتي ينعموا بالأمان الذي بدأ يسود بنغازي.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/EDF/FIN

Infosplusgabon/Copyright©