الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك مبكر تحسبا لأزمات "النينيو" و"النينيا"

04 Janvier 2018

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أن ظاهرة "النينيا" من المتوقع أن تؤثر على العالم سنة 2018 ، حاثا الحكومات والمجتمع الدولي على التحرك مبكرا لاحتواء انعكاسات هذه الظاهرة المناخية المدمرة ونظيرتها "النينيو".

وقال مدير قسم الإرشاد والتخطيط في "أوشا" غريغ بولاي في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء "نعلم أنه كلما أسرعنا بتحضير الاستجابة، كلما كانت تلك الاستجابة فاعلة وناجعة".

معلوم أن "النينيو" مصطلح يطلق على الحرارة فوق المعدل الطبيعي المسجلة خلال كل ثلاث إلى سبع سنوات في المتوسط. وتؤدي هذه الظاهرة إلى ارتفاع درجة حرارة سطح البحر، وتؤثر في الأنظمة المناخية حول العالم، حيث تتلقى بعض المناطق كميات أكثر من الأمطار، بينما لا يتلقى البعض الآخر قطرة منها، على العكس من المناخ المعتاد.

وفي المقابل، ترتبط ظاهرة "النينيا" بدرجات حرارة لسطح البحر أدنى من المعدل الطبيعي، لكنها تؤدي أيضا إلى أحوال مناخية قصوى.

ووجب على 23 بلدا سنة -ما مجموعه 60 مليون نسمة- التماس مساعدة عاجلة سنة 2016 نتيجة أحوال مناخية مرتبطة "بالنينيو".

ولاحظ بولاي أنه لا يمكن التوقع بنسبة يقين تصل إلى 100 في المائة بحدوث ظاهرة مناخية، إلا أنه حث الحكومات على "الاستعداد للتحرك بناء على المؤشرات".

واعتبر أن التأمينات وتمويل توقعات الطقس من الأمور المبتكرة التي لا يترتب عليها أي ندم، حتى في حال عدم حدوث أي ظاهرة مناخية قصوى.

وقال "إذا علمتم بتوقع هطول أمطار بكميات أكثر من المعدل الطبيعي على سبيل المثال، فيمكنكم القيام ببعض الاستثمارات لتعزيز مجاري الأودية، حتى لا تؤدي الأمطار الغزيرة إلى سيول"، مضيفا أن "تعزيز مجاري الأودية ستكلفكم 10 ملايين دولار أمريكي. لكن توفير الغذاء والمياه والمأوى للنازحين جراء السيول قد يكلفكم 50 أو 60 مليون دولار. يمكنكم القيام بتلك الاستثمارات عندما تكونون على اطلاع".

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/MIN/FIN

Infosplusgabon/Copyright©