Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

تواصل نزيف هجرة الكفاءات والأساتذة الجامعيين التونسيين إلى الخارج

Imprimer PDF

-قال المنسق العام الوطني لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين" نجم الدين جويدة" إن 4 آلاف أستاذ جامعي هاجروا إلى الخارج كما أن 80 بالمائة من الأساتذة الجامعيين ينوون الهجرة، بحسب إحصائيات صادرة عن المعهد التونسي للدراسات الإستراتجية.



وأضاف في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن كتابة الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج تصنف الجامعيين والباحثين في المرتبة الأولى من حيث نسب هجرة الكفاءات التونسية وذلك بنسبة 24 بالمائة من جملة 80 بالمائة من الكفاءات المهاجرة. 

وذكر أن إثقال كاهل الأساتذة الجامعيين بالإقتطاعات على أجورهم "الهزيلة" جعلهم يعيشون حالة مادية صعبة دفعتهم إلى الإقبال على الهجرة بكثافة، مما أدى إلى إفراغ الجامعة التونسية من كفاءاتها وإلى تقهقر منظومة الجامعة العمومية.

يشار إلى أن تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا على مستوى هجرة الأدمغة والبحث العلمي، وقد بلغت أعداد الكفاءات التونسية المهاجرة إلى غاية الأول من أكتوبر2017، ثمانية آلاف إطار و1200 رجل أعمال، وفق احصائيات وزارة التعليم العالي.

وكان استبيان أنجزه مركز تونس للبحوث الإستراتيجية قد بيّن أن 55 % من الطلبة الذين يقررون إتمام دراستهم في الخارج لا يعودون إلى تونس، وإنما يستقرون للعمل هناك، 

ووفق الإستبيان، مثلت الأسباب المادية الدافع الرئيسي لهجرة الكفاءات، بنسبة 55 بالمائة من المستجوبين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و45 سنة، وبنسبة 77 بالمائة للمستجوبين الذين تجاوزوا مرحلة الدكتوراه. وتعتبر أوروبا الغربية الوجهة المفضلة للأدمغة التونسية إذ تستقطب 60 % منهم ، فيما تستقبل كندا وأمريكا الشمالية ما بين 25 و30%، بينما يهاجر15 % نحو دول الخليج. 

وفي سياق متصل، كشفت إحصائيات منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية عن أن عدد المهاجرين من الكفاءات العلمية بلغ 94 ألفا، أي ما يمثل 8.9 % من مجموع السكان التونسيين المقيمين بالخارج. 

وكان رئيس الحكومة التونسية"يوسف الشاهد" قد دعا في 16 أغسطس 2017، خلال إشرافه على ندوة" تونس 2030 ..أي دور الكفاءات التونسية بالخارج"، إلى ضرورة العمل على تعبئة الكفاءات التونسية في المهجر عبر اتخاذ العديد من الإجراءات المبنية على الثقة وتمتين العلاقة مع قرابة 8 آلاف إطار يعمل خارج حدود الوطن وقرابة 1200 رجل وسيدة أعمال قادرين أن يلعبوا دورا كبيرا في دفع التنمية في تونس.

ولم يتحدث المسؤول التونسي عن خطط  وبرامج مستقبلية لإمكانية وقف نزيف هجرة الأدمغة أو استيعاب من ينوي الهجرة، والواقع أن الحكومات التونسية المتعاقبة تجد في هجرة الشباب العاطلين وهجرة الأدمغة على حد سواء متنفسا لها وتجنبا للضغوط عليها والإحتجاجات وحتى الإنتفاضات ضدها، في وقت أصبحت الدولة تعتمد على القروض الخارجية لسد العجز في موازناتها وليس للتنمية والإستثمار، في ظل تفشي الفساد بشكل مقلق داخل المؤسسات المختلفة. 

ويرى الباحث في القضايا الإجتماعية"أحمد الأبيض" أن أن جملة من العوامل تدفع بخريجي الجامعات إلى الهجرة، ومن بينها" تردي الوضع الإقتصادي وعدم قدرة الإقتصاد التونسي على توفير مواطن شغل، وعدم مواكبة الإدارة التونسية للتقنيات الحديثة وهو ما يجعلها في غنى عن الكفاءات، إلى جانب اعتماد المحسوبية والرشوة في التوظيف".


 

 

 

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/PLI/FIN

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 3856 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash