Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

رئيس الاتحاد الإفريقي : سنة 2017 كانت مليئة بالأحداث

Imprimer PDF

صرح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد أن سنة 2017 كانت مليئة بالأحداث، مؤكدا أن "الشباب يشكل محور أجندتنا"، حيث عملت المنظمة القارية على فتح فرص لهم في كل المجالات.



وجاء ذلك في رسالة رئيس المفوضية إلى القارة بمناسبة حلول سنة 2018 الجديدة.

ولاحظ أن "2017 كانت سنة استغلال العائد السكاني من خلال الاستثمار في الشباب"، موضحا أن "ذلك سمح بتجديد التزاماتنا كدول ومؤسسات إفريقية بتحقيق أهدافنا للشباب، بما في ذلك عبر الحد من نسبة بطالة الشباب بما لا يقل عن 2 في المائة سنويا".

وأشار موسى فكي محمد إلى أن "الدول الأعضاء تعهدت من خلال تبني خارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول العائد السكاني بفتح خدمات مالية للشباب والارتقاء بالمقاولات وزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم وإتاحة فضاءات للالتزام المدني للشباب ومشاركتهم السياسية".

وتابع أن الدول تعهدت كذلك بتعبئة استثمارات في القطاعات التي تنطوي على مقومات عالية لتشغيل الشباب والتواصل مع الشركات لتشجيع التدريب على العمل والبرامج الخيرية.

وأردف بالقول إن الدول الأعضاء جددت التزاماتها كذلك بتمكين الشباب عبر المصادقة على كل أدوات القيم المشتركة للاتحاد الإفريقي وتوطينها وتنفيذها بالكامل مثل الميثاق الإفريقي للشباب والميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكامة.

وقال موسى فكي محمد "من دواعي سروري أن عدة دول أعضاء في الاتحاد الإفريقي أطلقت خارطة الطريق القارية حول العائد السكاني والتزمت بتقديم تقارير سنوية حول التقدم المسجل. واستكملت أغلبية كبيرة من الدول الأعضاء تطوير خططها حول العائد السكاني. ويتيح لنا ذلك الآن صورة أوضح حول المجالات عالية التأثير التي تتطلب استثمارات استراتيجية من أجل استغلال العائد السكاني. وأدعو الدول الأعضاء التي لم تستكمل هذا الإجراء بعد إلى القيام بذلك".

ووفقا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فإن الأنباء التي أفادت بتعرض مهاجرين أفارقة للبيع بالمزايدة كعبيد في ليبيا من قبل شبكات إجرامية دولية أحدثت صدمة كبيرة في القارة وخارجها، موضحا أن المفوضية اتخذت عددا من الإجراءات حيال ذلك، من ضمنها العمل مع السلطات الليبية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إطار فريق عمل بقيادة الاتحاد الإفريقي لتسهيل وتسريع العودة الطوعية للمهاجرين.

وتابع قائلا "لقد طلبت من المفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إجراء تحقيق حول الوضع وتقديم تقرير عن ذلك بأسرع وقت ممكن. وبالموازاة مع ذلك، ستتخذ المفوضية كذلك تدابير إضافية لمعالجة الدوافع الكامنة وراء الهجرة غير النظامية".

وأضاف "في نوفمبر الماضي، احتفلنا بالذكرى الـ30 لتأسيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي أنشئت للدفع بتقدم شعوبنا. ورغم أن مهمة تجسيد هذه التطلعات ما يزال أمامها طريق طويل، إلا أننا متفائلون حول تحقيق ذلك".

وكشف أن المفوضية قامت خلال السنة المنصرمة بإعادة تقييم نجاعة سياساتها واستراتيجياتها السابقة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء في القارة.

وأوضح أنه "تم على هذا الأساس تطوير استراتيجية جديدة حول المساواة بين الجنسين وتمكين النساء لضمان موائمة أفضل مع أجندة 2063 والتركيز بشكل أكبر على النتائج الملموسة والمساءلة والارتقاء بالممارسات المبتكرة".

وفي ما يتعلق بالاندماج الإقليمي، اعتبر أنه من أولويات الاتحاد الإفريقي، مبرزا تحقيق تقدم كبير في المفاوضات حول المنطقة القارية للتجارة الحرة.

وتقرر عقب الاجتماع الرابع لوزراء التجارة الأفارقة المنعقد خلال ديسمبر 2017 في العاصمة النيجرية نيامي تبني اتفاق المنطقة القارية للتجارة الحرة والوثائق ذات الصلة في مارس 2018 .

وستتيح المنطقة القارية للتجارة الحارة التي تمثل أحد أبرز مشاريع أجندة 2063 سوقا يفوق 2ر1 مليار نسمة. ومن شأن إقامتها أن تساهم بشكل ملموس في زيادة التجارة الإفريقية البينية وبناء اقتصاديات كبيرة وشبكات إنتاج إقليمية، فضلا عن زيادة فرص العمل.

ولاحظ أنه "بالموازاة مع ذلك، تم إعداد الإطار القانوني لإدارة الهجرة والتنقل، متمثلا في بروتوكول معاهدة تأسيس المجموعة الاقتصادية الإفريقية المتعلق بحرية تنقل الأفراد والحق في الإقامة والحق في التمركز. ومن المقرر أن تتبناه قمة الاتحاد الإفريقي في يناير 2018".

وأعلن أن المفوضية ستقوم كذلك بتسريع تنفيذ عدد من السياسات القارية، بما يشمل مجالي البنى التحتية، مع برنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا (بيدا) والزراعة، مع البرنامج المفصل لتطوير الزراعة في إفريقيا، معلنا عن التركيز بشكل أكبر على الأمن والسلامة الغذائيين.

وفي ما يخص مشروع السوق الإفريقي المشترك للنقل الجوي الذي يعد كذلك أحد أبرز مشاريع أجندة 2063 ، لاحظ موسى فكي محمد أن هذه المبادرة التي جاءت متابعة لإعلان ياموسوكرو 1999 سيتم إطلاقها في يناير 2018 على هامش قمة الاتحاد الإفريقي.

وكشف أن 23 دولة عضوا التزمت رسميا بالسوق الجوي المشترك الذي سيزيد اعتماده من عدد الخطوط الجوية وسيحد من تكلفة النقل الجوي وسيساهم في تعزيز التجارة الإفريقية البينية والسياحة.

ودعا موسى فكي محمد كل الدول الأعضاء التي لم تنخرط في هذه المبادرة المهمة إلى القيام بذلك.

وعلى مستوى بناء الجبهة الاجتماعية، صرح أن "مؤتمر رؤساء الدول والحكومات اتخذ قرارا مهما يقضي بتحويل اتحادنا إلى مؤسسة فاعلة وفعالة قادرة على تسريع التقدم على درب الاندماج الاقتصادي والسلام والأمن وتحقيق ازدهار شامل لجميع المواطنين الأفارقة".

وقال "انسجاما مع هذا القرار، قمت بوضع وحدة لتطبيق الإصلاح من أجل تنسيق عملية التنفيذ. وأنا مرتاح جدا للتقدم الذي نحققه في أجندة تمويل الاتحاد. وستمول الدول الأعضاء سنة 2018 قرابة 40 في المائة من ميزانية برنامج الاتحاد الإفريقي، مقابل أقل من 5 في المائة سنة 2015 عندما تم إطلاق المبادرة. وسيتم اتخاذ عدد من الإجراءات لتعزيز التمويل الكلي والمساءلة حول إدارة الميزانية".

واستطرد بالقول "سأعرض في يناير 2018 التقرير المرحلي، مع تقديم عدد من مقترحات تنفيذ الإصلاح والتوصيات لمناقشتها خلال القمة".

وعلى الصعيد السياسي، لاحظ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن عدة انتخابات جرت بنجاح في دول أعضاء. وقال "أنوه خاصة بالتنظيم الناجح للانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيريا. ويدل ذلك على التزام الشعب والزعماء الليبيريين بالحفاظ على السلام في بلادهم. وأهنئ شعوب وحكومات البلدان التي نظمت انتخابات نظرا لالتزامها بضمان عمليات انتخابية سلسة، ما يجعلنا نقترب من تجسيد روح الميثاق الإفريقي للانتخابات والحكامة والديمقراطية. وأحث جميع المعنيين بالأمر على احترام إرادة الشعب والإيفاء بالتزاماتهم الوطنية والدولية والاحتكام إلى الوسائل القانونية وغير العنيفة لتسوية الخلافات الانتخابية".

وأضاف "بينما نسعى لبناء مؤسسات أقوى والارتقاء بالازدهار، تكتسي مكافحة الفساد طبيعة هامة وعاجلة. لقد بات أمرا مسلما به أن الفساد يعرقل الجهود الرامية لتطوير الحكامة الديمقراطية والتحول الاجتماعي والاقتصادي والسلام والأمن".

وأبرز أن الفساد "يحدث فوارق في مجتمعاتنا ويؤدي إلى تآكل سلطة القانون. ورغم أن الأدلة العملية أثبتت أن إفريقيا قامت بخطوات مشجعة خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن الكثير من التحديات ما تزال مطروحة".

وإدراكا منه لذلك، أعلن مؤتمر الاتحاد الإفريقي 2018 سنة إفريقية لمكافحة الفساد، حول محور "كسب المعركة ضد الفساد.. درب مستدام نحو تطور إفريقيا".

وأكد أن الاتحاد الإفريقي يبقى ملتزما بالعمل مع الدول الأعضاء لتحقيق مشروع أجندة 2063 الطموح المتعلق بإخماد الأسلحة بحلول سنة 2020 . وقال "يجب علينا تجديد التزامنا بإنهاء العنف ودعم السلام في قارتنا، بما في ذلك عبر ضمان استكمال ناجح لعمليات السلام الجارية في مالي وإفريقيا الوسطى، والحرص على إجراء انتخابات ديسمبر 2018 بالكونغو الديمقراطية في الوقت المحدد وفي مناخ ملائم، وتعزيز التقدم المنجز في الصومال، ووضع حد للتهديد الذي يطرحه الإرهاب في الساحل وحوض بحيرة تشاد والقرن الإفريقي".

وتابع قائلا "آمل بقوة أن يحترم فاعلو جنوب السودان بلالتزامات التي اتخذوها في اتفاق وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين ووصول الفاعلين الإنسانيين الموقع في إطار الملتقى المنعقد برعاية إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) خلال ديسمبر 2017 في أديس أبابا. إن سكان جنوب السودان الذين تكبدوا الكثير من المعاناة والألم بحاجة ماسة إلى السلام الذين يستحقونه".

وأضاف "لقد اتخذنا عدة التزامات هامة مع شركائنا الاستراتيجيين. وبدأنا السنة باجتماع رفيع المستوى بين مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة الأمم المتحدة. وجددنا التزامنا بالعمل معا حول تحديات إفريقيا في مجالات السلام والأمن والحكامة. وشهد نوفمبر انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. وتهدف نتائج هذه الاجتماعات لتحسين جودة وفعالية وتأثير هذه الشراكات".

واعتبر أنه "بينما نستهل 2018 ، يجب علينا استحضار ذكرى كل من توفيوا ليس لأنهم فقدوا الرغبة في الحياة وإنما نتيجة غيمة النزاع السوداء وعدم التسامح وازدراء حياة الإنسان. ينبغي لنا أن نقوم بأعمال أكثر وأفضل سنة 2018 لضمان مستقبل لأنفسنا وأبنائنا وقارتنا يكون فيه الحق في الحياة والسلام والفرص والحماية المقياس الأساسي لإنسانيتنا المشتركة".

ولفت إلى أنه "لا يجب أن ننسى كذلك النساء والرجال العاملين في عمليات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام. فقد لقي الكثير منهم مصرعهم سنة 2017 أثناء أداء واجبهم. لا ينبغي أن تذهب تضحياتهم سدى".

وتقدم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بتمنياته إلى مواطنيه الأفارقة بسنة مليئة بالازدهار للقارة وسكانها، معبرا عن تشرفه بالعمل خلال الأشهر التسعة الماضية مع مجموعة متنوعة من الأفراد الذين قدموا نتائج مشجعة.

 

 

 

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/TYG/FIN

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 3892 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash