محادثات بين السيسي ورئيس الحكومة التونسية بشأن علاقات التعاون والأوضاع الإقليمية

12 Novembre 2017

تحادث رئيس الحكومة التونسية،صباح اليوم الأحد، بالعاصمة المصرية"القاهرة" مع الرئيس المصري"عبد الفتاح السيسي" حيث أبلغه تحيات الرئيس التونسي"الباجي قائد السبسي" وتطلعه إلى استقباله في تونس. 

وأشاد رئيس الحكومة بما تحقـقه مصر من نجاحات على درب الإصلاح والتنمية والنهوض الإقتصادي والإجتماعي الشامل، مؤكدا تثمين تونس للدور الهام الذي تضطلع به مصر الشقيقة على الصعيد العربي والإقليمي خدمة للقضايا العربية، وفق ما أفادت به رئاسة الحكومة التونسية في بلاغ لها اليوم الأحد. 

وجدّد "يوسف الشاهد" تنديد تونس بالعمليات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر واستقرارها، مشدّدا في هذا السياق على تضامن تونس مع الأشقاء المصريين ومساندتها لجهودهم في مقاومة هذه الآفة المقيتة. 

كما نوّه رئيس الحكومة التونسية بعراقة العلاقات التاريخية بين تونس ومصر، وبما شهدته مسيرة التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين من تطور خلال السنوات الأخيرة، مبرزا حرص تونس على تعزيزها في مختلف المجالات. 

وأكد أهمية عقد الدورة الـ16 للجنة العليا المشتركة لتقييم مسيرة التعاون الثنائي ودورها في دفعها والإرتقاء بها إلى مستوى الشراكة الفاعلة والمتضامنة بين البلدين الشقيقين، معربا عن الإرتياح لمستوى التشاور والتنسيق بين البلدين حول مختلف التحديات التي تفرضها الأوضاع السائدة بالمنطقة والقضايا ذات الإهتمام المشترك. 

وأعرب" الشاهد" عن تطلع تونس إلى مزيد الإرتقاء بالتعاون في المجال الأمني من خلال تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة وعقد اجتماعها نهاية شهر نوفمبر2017 لتعزيز قدرات البلدين الشقيقين على صعيد جهود مقاومة الإرهاب ومواجهة التحديات التي تطرحها هذه الآفة الخطيرة. 

وفي المجال الإقليمي والعربي، نوّه المسؤول التونسي بأهمية التنسيق والتشاور الثنائي ودفع مسارات التسوية السياسية للأزمات في المنطقة ولاسيما الأزمة في ليبيا، مثمّنا كذلك دور مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يعزز الموقف التفاوضي الفلسطيني والعربي مع التأكيد على ضرورة مزيد تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسارات التسوية السياسية.

وفي ذات السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية"بسام راضي" بأن الرئيس"السيسي" أعرب عن التطلع إلى أن تساهم اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية متابعة تنفيذ ما يتم التوصل إليه من اتفاقيات خلالها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لمجمل العلاقات الثنائية، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الإقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين.

وذكر المتحدث أن اللقاء تطرق كذلك إلى عدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حل للأزمة بما يحافظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعبها الشقيق ويعيد إليه الأمن والإستقرار.

وبخصوص علاقات تونس مع مصر، تجدر الإشارة إلى أن حركة"النهضة" الإسلامية ضمن الإئتلاف الحاكم في تونس قد عرقلت بشكل كبير مسيرة الإلتقاء بين البلدين منذ ثورة 30 يونيو 2013 في مصر ضد حكم "الإخوان المسلمين"، وتولي الرئيس"عبد الفتاح السيسي" رئاسة البلاد، في انحياز الحركة الكامل إلى الرئيس المصري المعزول"محمد مرسي".

كما سعت حركة"الإخوان المسلمين في تونس" بقيادة"الغنوشي" إلى كثير من المناورات وخلق التعقيدات أمام زيارة الرئيس المصري إلى تونس، إلى درجة أن أحد المواقع الإخبارية علق على ذلك بالقول:(متوضئا بالنفط القطري.. الغنوشي "يشمر" يديه لرفض زيارة السيسي)،إلا أن الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي" قد كسر هذا الطوق"الإخواني" بعيد انتخابه رئيسا للجمهورية عام 2014، وقام بزيارة مصر في أوائل أكتوبر 2015، وهي الزيارة التي لاقت ترحيبا كبيرا في الأوساط السياسية والشعبية في مصر، وهي الزيارة  الأولى من نوعها لرئيس دولة تونسي لمصر منذ نصف قرن.

كما  سبق للرئيس التونسي أن التقى نظيره المصري في 29 مارس 2017 على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي انعقدت في منطقة"البحر الميت" بالأردن.

وصرح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، حينها ، بأن الرئيسين تناولا مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية الحفاظ على مستوى التنسيق المتميز بين الجانبين فى مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك، مشيرًا إلى أن الرئيس التونسي جدد الدعوة للرئيس"السيسي" للقيام بزيارة تونس، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبا من الرئيس المصري، حسب

2017 GABON /INFOSPLUSGABON/OLP/FIN

Infosplusgabon/Copyright©