[ Inscrivez-vous ]
05 Novembre 2017
اتخذت الكاميرون أكبر اقتصاد في وسط إفريقيا، خلال العقد الماضي خطوات لتعزيز نموها، وحققت بالفعل تقدما في توفير الخدمات الصحية والتعليمية والمياه الصالحة للشرب، كما أطلقت برنامجا طموحا للاستثمار في البنية التحتية بقصد بلوغ هدف البلد متوسط الدخل بحلول عام 2035، وفقا لتقرير صادر عن المصرف الإفريقي للتنمية حول هذا البلد في 2 نوفمبر 2017.
ويبرز التقرير الجهود التي بذلتها الدولة لتحقيق هذا الهدف في عام 2035، بدعم من المؤسسة المالية الإفريقية، ومطابقة أعمالها الإنمائية مع الركائز الاستراتيجية الرئيسية الخمس التي أرساها المصرف.
وقال سيمون مزراهي، مدير التموين بالخدمات وإدارة الأداء والنتائج، "لقد كان التقدم المتحقق لافتا لكن يتعين بذل مزيد من الجهود في مجال التنافسية في الاستثمار بغية خلق اقتصاد إقليمي أكثر شمولية وتنوعا".
واستعرضت القناة الإخبارية للمصرف الإفريقي للتنمية بعض النقاط البارزة والخطوط العريضة الواردة في التقرير:
- تزويد الكاميرون بالكهرباء: مع وفرة في أشعة الشمس على مدار السنة والأنهار واحتياطيات الغاز الطبيعي، تستطيع الكاميرون بإمكاناتها أن تتحول إلى بلد مصدر للكهرباء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا. لكن في الوقت الراهن، يجب على البلاد حل مشاكل توفير الكهرباء في بعض أنحاء البلاد والاستجابة لزيادة الطلب على الكهرباء سنويا والمقدرة بنسبة 8 في المائة، وعدم كفاية التموين بالكهرباء في المناطق الريفية. وفي العام المقبل سيحصل 2,7 مليون كاميروني على وصول أفضل للكهرباء، وذلك بسبب اعتماد خطة وطنية لزيادة الإنتاج ونقل الكهرباء بدعم من مصرف التنمية الإفريقي.
- تغذية الكاميرون: لاستغلال مقدرات البلاد في القطاع الزراعي الذي يمثل 40 في المائة من الناتج المحلي، ساعد المصرف الإفريقي للتنمية الكاميرون على مضاعفة مردودها الزراعي، ما أدى إلى تعزيز سبل العيش لـ4,6 مليون مزارع بنسبة 15 في المائة بما في ذلك تعزيز قدرات المزارعين الصغار وتحسين التغذية، وتحسين الأمن الغذائي.
- التصنيع في الكاميرون: سجل اقتصاد البلاد نموا بنسبة 5.7 في المائة خلال عام 2015، بدعم من الزراعة والبناء، كما أن الوقت الذي يستغرقه إنشاء شركة انخفض من 45 إلى 15 يوما. غير أنه يتعين على البلد أن يقلل من الإجراءات الإدارية ويسهل وصول الشركات إلى القروض. وقد ارتفع استخدام الإنترنت في البلاد كثيرا، لكنه لا يزال عند مستوى 11 في المائة، على الرغم من أن النسبة قد ترتفع نتيجة الاستثمارات الجديدة في المجال، خاصة تركيب 1000 كم من كابلات الألياف البصرية في إقليم وسط إفريقيا بدعم من مصرف التنمية الإفريقي.
- اندماج الكاميرون: تضاعفت التجارة البينية الإفريقية ثلاث مرات في العقد الماضي، لكن لا تزال هناك فجوة واسعة في مجال الاستثمار لتعزيز البنى التحتية الأساسية للاتصالات في قطاعات النقل والطاقة والمعلومات، حتى يتمكن البلد من تعزيز نمو مستقبلي.
- تحسين نوعية عيش الكاميرونيين: على الرغم من الاستثمارات الضخمة في المراكز الصحية والمدارس والحصول على المياه الصالحة للشرب، فإن ثلاثة أرباع السكان فقط يحصلون حاليا على مياه الشرب، ويجب على الكاميرون أن تخلق المزيد من فرص العمل، خاصة للشباب.
ولتوفير خدمة أفضل للكاميرون، قام المصرف الإفريقي للتنمية مؤخرا بتوسيع مكتبه في ياوندي، سعيا للحصول على شركاء جدد لتعبئة مزيد من التمويل، وزيادة استثماراته إلى 2,8 مليار دولار أمريكي.
وفي السنوات القادمة، تتوفر لدى الكاميرون عدة مشاريع طموحة في إطار هدفها لتخفيض العجز في الاستثمارات في مجالات التجارة والطاقة والنقل؛ وكذلك تعزيز موقف البلاد كأكبر شريك تجاري على مستوى وسط إفريقيا، من خلال مشروع دراسة يموله المصرف الإفريقي للتنمية بشأن خط الربط بين الكاميرون وتشاد، أحد أكبر المشاريع في المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا.
2017 GABON /INFOSPLUSGABON/OHG//FIN
Infosplusgabon/Copyright©