[ Inscrivez-vous ]
01 Novembre 2017
احتفل الشعب الجزائري،اليوم الأربعاء، بالذكرى الثالثة والستين لانطلاق شرارة الثورة التحريرية في مثل هذا اليوم من عام 1954.
وبهذه المناسبة التاريخية الخالدة في ذاكرة الشعوب العربية والإفريقية، تحول الرئيس الجزائري"عبد العزيز بوتفليقة" إلى بمربع الشهداء بمقبرة "العالية" بالعاصمة الجزائرية، للترحم على أرواح شهداء الثورة.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1954، اتخذت الجزائر قرارها النهائي للإنتفاض على قوى الإحتلال الفرنسي، في ثورة شعبية مسلحة استمرت أكثر من سبع سنوات، وأوقد شرارة هذه الثورة 1200 رجل فقط، هم الذين فجروا صوت الجزائر الصارخ بالحرية والسعي إلى الإستقلال الذي أنجز في الخامس من يوليو عام 1962، وهي الثورة التي قدم خلالها الجزائريون أكثر من مليون شهيد لبلوغ مرحلة الإنعتاق من استعمار استيطاني دام 132 سنة.
وكانت مشاركة المرأة الجزائرية في أثناء الثورة التحريرية،فاعلة، فقد تطوعت في صفوف جيش التحرير كجندية مقاتلة، وممرضة وفدائية باسلة، ومرشدة، وتتصدر قائمة المجاهدات الجزائريات: للاّ فاطمة نسومرو التي توفيت بعد قضاء ست سنوات بالمعتقل، وجميلة بوحيرد، وجميلة بوعزة، ومريم بوعتورة، وحسيبة بن بو علي، ومسيكة، حيث كانت السلطات الجزائرية وفية لنضالاتهن وكفاحهن فأطلقت أسماءهن على أهم شوارع وأنهج الجزائر العاصمة وكذلك في بقية ولايات الجزائر.
لقد كانت فرنسا تعتبر الجزائر أرضا فرنسية، واستماتت قوى الإستعمار في تثبيت هذه القناعة، وقامت بسرقة الأراضي وزيادة عدد المستوطنين الفرنسيين حتى بلغ عددهم أكثر من مليون مستوطن، ومحاربة الشعب المسلم في عقيدته وتنصير الأهالي، ومحو اللغة العربية.
ويمكن الحديث عن ثورة الجزائر، دون الخوض في بعدها العربي، حيث حظيت بدعم كبير من الثورة المصرية بقيادة جمال عبد الناصر، سياسيا وماديا، كما وقف الشعب التونسي والمغربي وقفات تاريخية مساندة وداعمة للثورة، حيث كانت مناطق شرق المغرب وكل المناطق الحدودية التونسية، ومناطق ليبية متاخمة، معقلا حصينا للثورة الجزائرية.
وكثيرا ما تحدث زعماء الثورة الجزائرية، وفي مقدمتهم أول رئيس للجزائر المستقلة، المناضل"أحمد بن بلة" عن الدعم الكبير الذي وجدوه من أشقائهم في ليبيا ، من السلاح إلى تخصيص مزارع واسعة لتدريب وإيواء الثوار، إلى درجة أن النساء الليبيات كن يتبرعن بكل ما لديهن من أساور وحلي لدعم المقاتلين الجزائريين تجسيدا للمصير الواحد المشترك.
لقد اكتسبت ثورة أول نوفمبر 1954، وهي تقوض دعائم الإستعمار الإستيطاني، بعدا إفريقيا وعالميا، وألهمت شعوبا عديدة لتشديد كفاحها وتعميق مسيرتها نحو التحرر والفكاك من الإستعمار، مما جعلها تحتل مكانة بارزة في مسار الثورات التحريرية الكبرى التي عرفها القرن العشرون.
2017 GABON /INFOSPLUSGABON/NOV//FIN
Infosplusgabon/Copyright©