31 Octobre 2017
طرابلس- ليبيا (بانا) - أدانت عديد الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات نيابية وسياسية ليبية عمليات القصف الجوي التي تعرضت لها مدينة درنة (شمال شرق ليبيا) وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين وبخاصة الأطفال.
وطالب تحالف القوى الوطنية الذي يترأسه محمود جبريل والمعروف بدعمه لمجلس النواب والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الليبية المتصدرة للمشهد في غرب البلاد وشرقها، الكشف عن ملابسات ما أسماه "جريمة قصف درنة البشعة"، وإماطة اللثام عمن ينتهك ويستبيح دماء المدنيين الليبيين على هذه الدرجة من الاستهتار.
وأدان التحالف في بيان نشره على موقعه على فيسبوك هذا القصف وطالب الحقوقيين والإعلاميين، تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة المتكررة والمرتكبة ضد المدنيين العزل في ليبيا.
واستهدفت غارات جوية مرتفعات الفتايح الزراعية شرق مدينة درنة الليبية في مناسبتين ليلة الأحد إلى الاثنين، ما أسفر بحسب بيان لمستشفى المدينة، عن سقوط 16 قتيلا حتى الآن بينهم ثمانية أطفال وعشرات الجرحى.
من جهته طلب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مجلس الأمن الدولي التدخل والتحقيق في القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة درنة معربا عن إدانته الشديدة لهذا القصف.
يذكر أن ليبيا لا تزال منذ انتفاضة عام 2011 تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي ينص على عقوبات اقتصادية ودبلوماسية يأتي في نهايتها عمل عسكري لحماية المدنيين.
وعلى صعيد آخر نددت شخصيات برلمانية وسياسية موالية لمجلس النواب والمشير خليفة حفتر بالقصف الجوي الذي تعرضت له المدينة الليبية التي تحاصرها القوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، الضابط العسكري المثير للجدل في المباحثات التي تجري برعاية الأمم المتحدة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تعصف بليبيا منذ عدة سنوات.
وانتهت جولة من المحادثات الأسبوع الماضي بين ممثلين عن مجلسي النواب والدولة في تونس برعاية المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة دون إحراز أي تقدم في الملفات الشائكة ومنها المادة الثامنة المتعلقة بالمناصب العسكرية والأمنية التي تعرقل تشكيل حكومة موحدة في ليبيا يمكنها أن تعيد الاستقرار إلى هذه الدولة المضطربة والوقوف بقوة في وجه الميليشيات المسلحة التي تربك المشهد الليبي وتغرق البلاد في الفوضى منذ الاطاحة بنظام العقيد القذافي عام 2011.
وجاءت موجة الإدانات للقصف الجوي على مدينة درنة في أعقاب حملة من الاستنكار والتنديد استهدفت مجلس النواب وقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في أعقاب العثور يوم الجمعة الماضي على 36 جثة ملقاة على الطريق بين بلدة الأبيار ومدينة بنغازي (شمال شرق) حيث يتمركز الجيش الليبي.
وكان عضو مجلس النواب، فتح الله السعيطي، حمل في هذا الخصوص جميع السلطات بالدولة الليبية وعلى رأسها مجلس النواب مسؤولية الجثث التي عُثر عليها في بلدة الأبيار مؤكدا في تصريح نقلته صحيفة "الوسط" الليبية أن "مجلس النواب معطل عن العمل حاليًا ومرتهن، وأصبح لا يعبر عن إرادة الليبيين وحملاً ثقيلاً على كاهل المواطن والدولة بشكل عام".
31 أكتوبر 2017
2017 GABON /INFOSPLUSGABON/IOL//FIN
Infosplusgabon/Copyright©