رئيس الحكومة الإيطالية يدعو حفتر إلى وقف إطلاق النار في طرابلس

16 Mai 2019

دعا رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إلى وقف إطلاق النار في المواجهات المسلحة الدائرة قرب طرابلس منذ الهجوم الذي أطلقه الجيش في 4 ابريل الماضي، مؤكدا أنه "يمكن السير في طريق الحل السياسي".

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اشترط للموافقة على وقف إطلاق النار، عودة قوات الجيش الوطني الليبي إلى مواقعها السابقة.

ووصف كونتي الاجتماع مع المشير حفتر، صباح اليوم الخميس بـ"المطوّل"، و"طلبت خلاله إبلاغي بالتطورات وأعربت عن قلق إيطاليا إزاء الوضع الحرج للغاية الذي تعيشه ليبيا في الوقت الراهن".

ووصل المشير حفتر إلى إيطاليا، مساء أمس الأربعاء، لبحث الوضع السائد في ليبيا والتصعيد العسكري في محيط العاصمة طرابلس.

وبحسب وسائل إعلام إيطالية، فإن كونتي اجتمع قبل لقائه حفتر، بالسفير الأميركي لدى إيطاليا، لويس إيزنبرغ، دون إعطاء تفاصيل عن فحوى اللقاء.

وتأتي زيارة المشير حفتر لإيطاليا بعد نحو أسبوع من جولة أوروبية قام بها رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج وشملت كلا من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بهدف حشد الدعم لوقف الهجوم العسكري على طرابلس.

ويذكر أن المسؤولين الذين التقاهم السراج، خلال هذه الجولة، أكدوا أن لا حل عسكريا في ليبيا وطالبوا بوقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي.

وأكدت إيطاليا وفرنسا، في بيان مشترك الاثنين الماضي على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، "أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار" في ليبيا، ودعتا إلى "استئناف الحوار ضمن العملية التي تجري في إطار إشراف الأمم المتحدة، بهدف السماح للمواطنين الليبيين بتقرير مستقبلهم من خلال انتخابات ديمقراطية".

وأضاف البيان الإيطالي الفرنسي المشترك أن "تحسين وضع السكان المدنيين يمثل أولوية ويتطلب هدنة إنسانية. ويجب أن تستند العملية السياسية إلى المبادئ والقواعد المتفق عليها في مؤتمري باريس وباليرمو وفي أبو ظبي، ونفترض أن جميع الأطراف تنأى بنفسها، بشكل لا لبس فيه، عن الجماعات الإرهابية".

وقد أسفرت المعارك الدائرة منذ 4 أبريل قرب طرابلس حتى الآن، عن سقوط 454 قتيل و2.154 جريح بالإضافة إلى نزوح أكثر من 60.000 شخص، وفقا للأمم المتحدة التي أكدت أن المدنيين يعانون بشدة من هذه الحرب حيث تزداد الصعوبة في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والغذاء.

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/BBB/FIN

Infosplusgabon/Copyright©