البرلمان الليبي يصنف جماعة الإخوان المسلمين "كمنظمة إرهابية"

14 Mai 2019

صوت مجلس النواب الليبي (البرلمان) الذي يتخذ من طبرق (شرق البلاد) مقرا له، في وقت متأخر من الليلة الماضية، على قانون يصنف الإخوان المسلمين "كجماعة إرهابية"، ويقرر "تجريمها وحظرها في ليبيا".

وأفاد بيان صادر عن البرلمان أن هذا القرار جاء خلال جلسة عقدها المجلس بحضور رئيسه عقيلة صالح ونائبه أحميد حومه، لمناقشة آخر مستجدات الوضع على الساحة الليبية، سيما حرب طرابلس، بالإضافة إلى النظر في عقد عدد من النواب جلسات منفصلة في العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية.

ويأتي تبني هذا القانون في إطار النزاع السياسي والعسكري القائم بين حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج والتي يعترف بها المجتمع الدولي من جهة، وبين المشير خليفة حفتر المدعوم من البرلمان والذي يتهم الميليشيات الإسلامية والإخوان المسلمين بإحكام سيطرتهم على العاصمة طرابلس والاستحواذ على ثروات البلاد من جهة أخرى.

وبرر حفتر بهذا السبب الهجوم الذي شنه يوم 04 أبريل الماضي على طرابلس والذي أسفر حتى الآن عن 454 قتيل و2154 جريح و60000 نازح.

كما قرر مجلس النواب الليبي تشكيل لجنة برلمانية لبحث موضوع "السيطرة على إيرادات النفط من خلال الشركات الخاضعة للحكومة الموقتة"، وتشكيل لجنة لدراسة "فصل أعضاء مجلس النواب الذين أدوا اليمين الدستورية وتغيبوا عن الجلسات".

وكان عدد من أعضاء مجلس النواب المجتمعين مطلع مايو الماضي في طرابلس قد انتخبوا رئيسا مؤقتا، في خطوة من شأنها إحداث شرخ مع برلمان طبرق.

وانتقد عدد من الحضور، في جلسة مساء الإثنين، "انعقاد جلسات بعض النواب في العاصمة طرابلس وانفصالهم عن مجلس النواب في طبرق".

وقال النائب إسماعيل الشريف "نحن لا نختلف بشأن القضايا الوطنية المتمثلة في الجيش والشرطة والتداول السلمي على السلطة، ويجب حل أي خلاف تحت قبة البرلمان".

من جانبه، اعتبر النائب خليفة الدغاري أن جلسة بعض النواب في طرابلس "تمهيد لانقلاب على السلطة وشق للبيت الداخلي ينذر بانقسام جغرافي واجتماعي في ليبيا".

معلوم أن البرلمان الليبي الذي يقع مقره الرسمي في بنغازي متمركز في مدينة طبرق الواقعة شرق البلاد.

وحالت الخلافات بين أعضائه الذين قاطع العديد منهم أعماله دون تصويت البرلمان على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بالمغرب.

واتهم بعض النواب في خضم ذلك رئيس البرلمان الحالي عقيلة صالح وعدد من نواب منطقة برقة باتخاذ هذه المؤسسة التشريعية رهينة لديهم.

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/ABS/FIN

Infosplusgabon/Copyright©