الرئيس الأوغندي ينطلق في حملة انتخابية قبل الأوان

12 Mai 2019

أمضى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي يحكم بلاده منذ 33 سنة الأسابيع الأخيرة وهو يجوب ربوع البلاد، ضمن مسعى تعبوي يوصف على نطاق واسع بأنه محاولة تستهدف إحكام سيطرته على المشهد السياسي الساخن في البلاد.

وتوجه الرئيس موسيفني، في الأيام الثلاثة الأخيرة، إلى شرق أوغندا لافتتاح عدد من المصانع، ثم انتقل إلى مدينة في غرب البلاد للتباحث مع السكان المحليين حول أفضل الممارسات الزراعية، قبل أن يتحول اليوم السبت إلى الجزء الشمالي لإطلاق خدمة للإنترنت.

من جانبه، ظل منافسه على مدى السنوات الـ20 الماضية د. كيزا بيسيجي يجوب البلاد بلا توقف طوال الشهرين الأخيرين، داعيا مواطنيه إلى التجند لتنحية موسيفيني حتى قبل موعد الانتخابات المزمع إجراؤها سنة 2021 .

ويقول بيسيجي الذي يؤكد فوزه في انتخابات 2016 وقيام موسيفيني بتزوير النتائج لصالحه، إن دستور البلاد يسمح للمواطنين بعزل أي شخص يغتصب السلطة، وهو ما قام به موسيفيني، على حد وصفه.

لكن الشرطة والجيش قاما بفض تجمعات بيسيجي الذي تم منعه كذلك لنحو خمس مرات من التعبير عبر أمواج إذاعات محلية لتعبئة مواطنيه تحت شعار "التحدي".

وكان موقع بيسيجي كزعيم للمعارضة في البلاد قد اهتز السنة الماضية عندما برز نجم موسيقى "البوب" روبيرت كياغولاني أكا بوبي واين الذي أعلن عن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية، مستقطبا اهتماما واسعا لدى الشباب. ويبلغ واين من العمر 37 عاما، وموسيفيني 75 عاما، وبيسيجي 63 عاما.

وزاد المشهد السياسي توترا هذا الأسبوع، حين أصدر بيسيجي وواين بيانا مشتركا أعلنا فيه عن مظافرة جهودهما للوقوف في وجه حكومة موسيفيني. وأوضحا أنهما سيبدآن بتنظيم مظاهرات ضد ما اعتبراه انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأثار ذلك تحركا فوريا من السلطة عبر عقد اجتماع طارئ ضم مسؤولي جهاز الأمن والوزراء المعنيين بالأمر لمناقشة هذه المظاهرات التي أطلق عليها بيسيجي عنوان "التحدي".

وهكذا، يقوم موسيفيني كعهده في العقود الثلاثة التي أمضاها في الحكم بعمل سياسي وأمني في نفس الوقت لاحتواء هذا التحدي ضد بقائه في السلطة،

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/UBS/FIN

Infosplusgabon/Copyright©