الأمم المتحدة تدين الهجوم الإرهابي على ثكنة عسكرية في جنوب ليبيا

05 Mai 2019

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليببا عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي وقع، أمس السبت، في مدينة سبها وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الليبيين.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي، أمس السبت، الهجوم الذي استهدف ثكنة تحتضن اللواء 160 التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي في مدينة سبها (800 كلم جنوب طرابلس). وأسفر هذا الهجوم عن تسعة قتلى.

وشددت البعثة في بيان لها، على ضرورة "محاسبة كل من يرتكب هذه الأنشطة الإرهابية وينظمها ويمولها ويرعاها وتقديمهم إلى العدالة"، مشيرة إلى أن "هذا الهجوم يعد بمثابة تذكير قوي لجميع الليبيين، وكذلك المجتمع الدولي، بأن الجماعات الإرهابية سوف تستغل كل فرصة، بما في ذلك القتال المستمر في طرابلس، لتوسيع وجودها في ليبيا".

ومنذ 4 أبريل، تتواصل الاشتباكات العنيفة في الضاحية الجنوبية والجنوبية الشرقية لطرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا وقوات القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المستقر في شرق البلاد. وبلغت حصيلتها حتى الآن 392 قتيل و1.936 جريح و50.000 نازح.

وحثت البعثة جميع الأطراف في ليبيا "على الامتناع عن التصعيد العسكري وتركيز جهودها، بدلاً عن ذلك، على محاربة هذا العدو المشترك".

وأكدت أنه "ينبغي ألا تذهب أرواح المئات من الشباب الليبيين الذين قُتلوا في الحرب ضد الإرهاب في بنغازي وسرت سدى".

وبعد هزيمته في ديسمبر 2016 في معقله بمدينة سرت (وسط) على يد قوات حكومة الوفاق، حافظ داعش على خلايا نائمة في الصحراء بالجنوب الليبي، وقد استطاعت تنفيذ هجمات دامية خاصة في مدينة الفقهاء (حنوب البلاد).

من جانبه، أدان مجلس النواب بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم داعش على مقر اللواء 160 للجيش الوطني والذي أسفر عن تسعة شهداء "من أبناء القوات المسلحة وسمح بهروب عدد من السجناء الإرهابيين والمتطرفين".

وأضاف مجلس النواب، في بيان صادر أمس السبت، أن "قيام تنظيم إرهابي بذبح عنصر من الجيش وقطع رأسه في صورة بشعة، يعكس الفكر الظلامي الهدام لهذا التنظيم وسائر التنظيمات المتطرفة".

أما المجلس الأعلى للدولة فاعتبر أن "شغف" القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفه حفتر، "بالسلطة أفشل كل محاولة لتأمين منطقة الجنوب"، منددا في نفس الوقت "بالهجوم الإرهابي على مركز للتدريب العسكري في مدينة سبها"، أمس السبت.

وقال المجلس الأعلى، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إنه "يتابع بقلق بالغ تدهور الوضع الأمني في الجنوب" مؤكدا أن "شغف حفتر بالسلطة أفشل جميع المحاولات الرامية لتأمين المنطقة".

وأضاف أن "الوضع تفاقم بعد الاعتداء على طرابلس حيث نشأ فراغ أمني كبير شجع ظهور عناصر أرهابية".

ودعا المجلس الأعلى للدولة كافة الأطراف المعنية "إلى توحيد جهودها لوقف هؤلاء المجرمين ووضع خطة شاملة للأمن في المنطقة".

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/URI/FIN

Infosplusgabon/Copyright©