مظاهرة بالسترات الصفراء في طرابلس للتنديد بالحرب

21 Avril 2019

غزا مواطنون مرتدون سترات صفراء، الجمعة ولليوم الثاني على التوالي شوارع طرابلس، للتنديد "بالهجوم الذي شنه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على المدينة، وبدعم فرنسا للمعتدين".

وتجمعت نساء وأطفال وشيوخ وشباب بميدان الشهداء الشهير في قلب مدينة طرابلس لإدانة "الإرهاب والإجرام والقتل" الذي تسعى "قوى الشر" لفرضه على مدينتهم المسالمة.

وردد المتظاهرون عدة شعارات، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "جمعة الصمود ودعم قوات بركان الغضب"، مرتدين سترات صفراء، تأسيا بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها فرنسا ضد سياسة الرئيس إمانويل ماكرون، موجهين بذلك رسالة إلى الرئيس الفرنسي.

وندد المتظاهرون خاصة بفرنسا والإمارات العربية المتحدة وروسيا نظرا لدعمها الرجل القوي لشرق البلاد المشير خليفة حفتر في هجومه.

ولم يستثن المتظاهرون الذين رفعوا صورا عليها علامات حمراء في احتجاجاتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الذي اتهموه بدعم حفتر في شن هذا الهجوم على مدينتهم.

كما شهدت مدينة مصراتة (220 كلم شرق طرابلس) التي تنتمي إليها المجموعات المسلحة التي تحارب قوات حفتر مظاهرات احتجاجية ضد الهجوم على طرابلس، منددة بالمعاناة التي يتكبدها المدنيون.

ولقي حوالي 213 شخص مصرعهم، وأصيب حوالي 1009 آخرين بجروح جراء الاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس، منذ بدء الهجوم الذي شنه الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر يوم 04 أبريل الجاري.

وأدت الاشتباكات المسلحة خلال أسبوعين إلى نزوح 24000 شخص، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني للسكان.

وعلى الصعيد السياسي، فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الوصول إلى إجماع بين أعضائه حول قرار اقترحته ألمانيا يهدف لإنهاء القتال، ما يؤشر على استمرار منطق الحرب سواء لدى الفرقاء الليبيين أو على مستوى القوى الأجنبية.

ويعكس هذا الوضع الانقسامات القائمة بين البلدان حول الوضع الليبي.

وأمام هذا الوضع، تشعر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل المجتمع الدولي أن العالم تركها تواجه مصيرها لوحدها.

وكانت عدة قذائف قد سقطت يوم الثلاثاء على حي أبوسليم بطرابلس، ما أسفر عن 12 قتيلا و26 جريحا، وأدى إلى نزوح 400 أسرة عن ديارها.

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/URI/FIN

Infosplusgabon/Copyright©