Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

تطابق مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حول ليبيا دون إصدار قرار

PDF

أفادت مصادر دبلوماسية أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تمكنت خلال اجتماعها الطارئ المنعقد في جلسة مغلقة حول الوضع في ليبيا التي تشهد تصعيدا عسكريا من موائمة مواقفها باصطفافها خلف جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لكن دون تبني أي قرار ملزم.

 

وذكرت نفس المصادر أن أعضاء مجلس الأمن الذين لم يتمكنوا من تبني قرار ملزم من شأنه إنهاء الاشتباكات المسلحة الجارية في طرابلس قرروا منح جهود غوترييش بعض الوقت لإحراز النجاح، من خلال وضع حد للمعارك وإعادة الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار.

 

ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي "كافة الأطراف الليبية للعودة إلى الحوار واستئناف المسار السياسي"، مؤكدين أنه "لا حل عسكريا".

 

واتفقوا خلال جلسة مغلقة عقدت مساء الأربعاء لبحث التطورات الجارية في ليبيا على "دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وعودة التشكيلات المسلحة إلى مواضعها السابقة"، مؤكدين على "أولوية ذلك".

 

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن "قلقهم بشأن الأوضاع الإنسانية وعمليات القتل ونزوح السكان، وعبروا عن قلقهم لعدم احترام حقوق الانسان، وأوضاع المهاجرين الموجودين هناك وحمايتهم".

 

يشار إلى أن فرع الهلال الأحمر الليبي في طرابلس أعلن مساء الأربعاء عن إجلاء ثماني أسر مقيمة في منطقة عين زارة، جنوبي طرابلس، من مناطق الاشتباكات، معلنا عن نقل بعضها إلى مراكز الإيواء أو إلى أقاربها.

 

وكان الهلال الأحمر الليبي قد أجلى صباح نفس اليوم 30 أسرة من مختلف مناطق الاشتباكات المسلحة بالقرب من طرابلس.

 

يذكر أن أكثر من 28 ألف شخص عالقون في مناطق الاقتتال بالقرب من طرابلس، حيث لا يستفيدون وفقا لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو من الخدمات الطبية.

 

وأوضحت نفس المصادر الدبلوماسية أن جميع أعضاء مجلس الأمن أكدوا "دعمهم القوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة".

 

من جانبه، جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوة الأطراف الليبية إلى "وقف إطلاق النار لتفادي المعارك في طرابلس".

 

وقال غوتيريش عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي "من الضروري إعادة إطلاق حوار سياسي جاد ومفاوضات جادة، لكن من الواضح أن ذلك مستحيل دون وقف تام للأعمال العدائية"، مؤكدا مرة أخرى على عدم وجود حل عسكري للأزمة.

 

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أعلن الثلاثاء عن تأجيل الملتقى الوطني الجامع الذي كان مقررا عقده من 14 إلى 16 أبريل الجاري في غدامس (جنوب غرب ليبيا)، بسبب التصعيد العسكري، مؤكدا مع ذلك تصميمه على تنظيم هذا المؤتمر الذي يشكل فرصة تاريخية لليبيين كي يتوصلوا إلى حل سياسي.

 

وأعرب أنطونيو غوتريش عن عميق قلقه إزاء حياة الليبيين وسلامة المهاجرين واللاجئين في طرابلس والأجانب الآخرين الذين يعيشون في المدينة، مشيدا بعمل مبعوثه الخاص غسان سلامة.

 

وأجلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء 150 لاجئ من مركز إيواء للمهاجرين في عين زارة، جنوبي طرابلس، حيث تجري اشتباكات مسلحة بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني من جهة والقوات التابعة للمشير خليفة حفتر التي أطلقت عملية في الغرب الليبي وفي جنوب طرابلس منذ يوم الخميس الماضي.

 

وأسفرت الاشتباكات الدائرة في جنوب طرابلس -وفقا لآخر حصيلة- عن 47 قتيلا و180 جريح في صفوف القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، و28 قتيلا و97 قتيلا من قوات المشير خليفة حفتر.

 

وأدت هذه المعارك إلى تدهور الوضع الإنساني والأمني للسكان العالقين في مناطق القتال.

 

وأجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج يوم الأربعاء عدة محادثات هاتفية مع زعماء دول ومسؤولي منظمات ومؤسسات دولية، جددوا له خلالها التأكيد على ضرورة وقف الأعمال الحربية والعودة إلى الحوار لتسوية الأزمة في ليبيا.

 

وتعهد السراج خلال محادثة هاتفية مع النائبة العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بأن العدالة الليبية ستزودها بملفات الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة في طرابلس وأسماء المتورطين فيها ووظائفهم.

 

من جهتها، أكدت فاتو بنسودا أن المحكمة الجنائية الدولية ستتعامل بحزم مع كل الانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتبكة في ليبيا.

 

 

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/TTR/FIN

 

 

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 4059 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash