غسان سلامة يؤكد عدم تغيير موعد عقد الملتقى الوطني الجامع

06 Avril 2019

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة اليوم السبت في طرابلس أن المؤتمر الوطني المقرر تنظيمه منتصف أبريل الجاري في غدامس بجنوب غرب البلاد سينعقد على الرغم من العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي في المنطقة الغربية.

وقال سلامة في مؤتمر صحافي بمقر المجلس الرئاسي في طرابلس "نحن مصرون على عقد المؤتمر بين الأطراف الليبيين في ميعاده المقرر بين 14 و16 أبريل، إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة".

ويهدف الملتقى الوطني الجامع المقرر عقده برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا من 14 إلى 16 أبريل الجاري إلى الخروج بتوافق بين الليبيين حول جدول زمني للانتخابات العامة وإنهاء المرحلة الانتقالية.

ولاحظ المبعوث الأممي أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تراقب محاور القتال في محيط العاصمة طرابلس، وتعمل على حماية المدنيين من الاشتباكات.

وأكد سلامة أن الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة حث كافة الأطراف على التوقف عن التصعيد العسكري والعودة إلى العملية السياسية، مضيفا أن هدف البعثة يتمثل في إعادة إحلال السلام والدفاع عن الشعب الليبي.

وتابع أن الأمم المتحدة تعمل على التوصل إلى تسوية سياسية، مؤكدا عدم وجود أي حل عسكري بين أطراف الأزمة الليبية.

وشدد غسان سلامة على أن الأمم المتحدة لن تتخلى عن الليبيين، وستبقى في ليبيا للعمل على إيجاد تسوية سياسة.

وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة بطلب من بريطانيا اجتماعا طارئا طلب خلاله من الجيس الوطني الليبي التوقف عن أي تحرك، متوعدا بتحميل أي جهة ليبية تؤجج الصراع في هذا البلد وتقوض العملية السياسية المسؤولية عن ذلك.

وتواجه ليبيا تصعيدا عسكريا في المنطقة الغربية، حيث تسعى قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للتقدم نحو العاصمة طرابلس.

ووصلت وحدات الجيش الوطني الليبي إلى ضواحي طرابلس، حيث أحكمت سيطرتها على مطار طرابلس الدولي قبل طردها منه.

وتواجه هذه الوحدات تحشيدا للمجموعات المسلحة بطرابلس والمناطق المجاورة لها، بما فيها مصراتة (220 كلم إلى شرق طرابلس)، من خلال مقاتلين مدربين.

ويبقى خطر اندلاع اشتباكات مسلحة قائما، نظرا لقرب خطوط المواجهة واحتمال تطور الوضع بسرعة.

وجاء هذا التصعيد العسكري بالتزامن مع الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على مدى ثلاثة أيام لليبيا.

واختتم غوتيريش زيارته للبلاد الجمعة باعتراف بالفشل في احتواء التوترات والهجوم المسلح، بعد اجتماعه مع مختلف الفرقاء.

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/OLM/FIN

Infosplusgabon/Copyright©