الفاو تدعو للعمل على القضاء على طاعون المجترات الصغيرة

03 Septembre 2018

روما-إيطاليا  - قالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) أن القضاء على طاعون المجترات الصغيرة أو طاعون الأغنام والماعز الذي يعد مرضا حيوانيا شديد العدوى أولوية قصوى للعالم من أجل الحفاظ على الصحة العامة وحماية موارد رزق ملايين الأسر.

وقالت المنظمة في تقرير صدر اليوم إن هناك ما يقدر بنحو 300 مليون أسرة تعتمد على المجترات الصغيرة، مثل الأغنام والماعز، كمصدر للغذاء والدخل، وهي معرضة لخطر فقدان سبل عيشها وقد تضطر إلى الهجرة، ولا سيما في المناطق التي ينعدم فيها الأمن الغذائي وتنقص الموارد الأخرى أو تسودها الأزمات. ويعد القضاء على المرض أولوية قصوى إذا أردنا أن نضمن الحفاظ على دخل هذه الأسر وممتلكاتها وتمكينها من عيش حياة نشطة وصحية.

واضافت المنظمة أن هناك ما يقدر ب 2 مليار من المجترات المعرضة للمرض في العالم. ويمكن لهذا الطاعون المعدي جدا أن يصيب ما يصل إلى 80 في المائة من المجترات في العالم إذا لم تتم السيطرة عليه. ويمثل القضاء على المرض أحد العوامل الرئيسية المساهمة في القضاء على الفقر والجوع على نطاق عالمي. ويمكن أيضا منع الأسر بأكملها من الهجرة استجابة لتدمير سبل عيشها.

وانتشر طاعون المجترات الصغيرة بنسبة تنذر بالخطر على مدى السنوات الـ 15 الماضية. وقد أبلغ أكثر من 70 بلدا عن هذا المرض منذ أن تم تحديده لأول مرة في كوت ديفوار في الأربعينيات، معظمها في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، كما أن المزيد من البلدان قد تكون معرضة للخطر ما لم تتم السيطرة على المرض، مما يتسبب في مزيد من الخسائر والمشقة لبعض السكان الأكثر ضعفا في العالم.

ويسبب المرض آثارا اقتصادية سلبية كبيرة. وتشير التقديرات إلى أن طاعون المجترات الصغيرة يسبب خسائر اقتصادية تصل إلى ملياري دولار سنويا. ويمكن القضاء على هذا المرض والحفاظ على قاعدة الدخل ومصدر الغذاء للملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة أو الرعاة الذين يبيعون الأغنام والماعز من أجل دخلهم أو لإطعام أسرهم. كما أن القضاء على طاعون المجترات الصغيرة سيعزز أمن المرأة وتمكينها، حيث أنها غالبا ما تكون مسؤولة عن رعاية الثروة الحيوانية.

كما يشكل الغذاء من الأغنام والماعز جزءا أساسيا من النظم الغذائية اليومية لسكان الأرياف، وهو عنصر أساسي في التغلب على سوء التغذية. فحليب الغنم والماعز له قيمة غذائية عالية، خاصة بالنسبة للأطفال. ويمكن أن يؤدي استئصال المرض دورا هاما في تعزيز الأمن الغذائي والتغذية للملايين في جميع أنحاء العالم.

ووفقا للمنظمة فيمكن القضاء على طاعون الأغنام والماعز بحلول عام 2030 إذ يوجد لقاح غير مكلف ومتوفر بسهولة، يوفر الحصانة من المرض مدى الحياة، وهناك خطة خمسية للسيطرة على الفيروس بواسطة اللقاح. وهناك حاجة إلى استثمارات عاجلة لمكافحة انتشار طاعون المجترات الصغيرة وتوفير سبل العيش للسكان الضعفاء الذين يعتمدون على الأغنام والماعز من أجل بقائهم.

وتسعى منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان معا لتعبئة المجتمع الدولي، مع التركيز على المناطق المتضررة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وذلك من أجل القضاء على طاعون الأغنام والماعز بحلول عام 2030

2018GABON /INFOSPLUSGABON/PZE/FIN

Infosplusgabon/Copyright©