Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

تونس:استهجان قرار حركة النهضة بالمساومة على وضعية رئيس الحكومة

Imprimer PDF

تونس العاصمة-تونس  -انتقد اليوم الإثنين، رئيس كتلة "نداء تونس" بمجلس نواب الشعب"سفيان طوبال" قرار مجلس شورى"حركة النهضة" القاضي بدعم رئيس الحكومة"يوسف الشاهد" شرط إعلان عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية 2019.

 

وكان رئيس مجلس شورى الحركة" ذات التوجه الديني الإخواني" عبد الكريم الهاروني" أكّد اليوم الإثنين في تصريح إعلامي عقب اختتام للمجلس، أن"الشاهد" أمام خيارين: إما مواصلة العمل الحكومي في صورة عدم ترشحه للإنتخابات القادمة أو الإستقالة من منصبه إذا اختار خوض غمار السباق الإنتخابي.

 

وفي هذا السياق، قال" طوبال" في تصريح إعلامي، إنّ البيع المشروط في تونس ممنوع ويعاقب عليه القانون.

 

وقال"طوبال": يبدو أن حركة النهضة بصدد فتح الطريق لمرشحها للإنتخابات الرئاسية، مضيفا أن" النهضة" ليس من حقها اتخاذ مثل هذا القرار، ومثل هذه المسألة يقررها حزب "نداء تونس" الذي ينتمي إليه"الشاهد" الذي من حقه الترشح.

 

من جهته، دعا أمين عام حركة الشعب"زهير المغزاوي"، صباح اليوم الإثنين، في حديث لإذاعة " شمس آف آم" الفريق الحاكم والإئتلاف الذي يقف وراءه إلى التوقف عما وصفه بـ"الخزعبلات واللعب على الشعب".

 

وذكر أن الطبقة الحاكمة في البلاد همها الوحيد كيفة الوصول إلى السلطة في انتخابات 2019 وليس البحث عن حلول لمشاكل البلاد والعباد.

 

وقد سبق لرئيس حركة النهضة"راشد الغنوشي" أن طلب في لقاء مع قناة "نسمة" التلفزيونية التونسية في الأول من شهر أغسطس عام  2017، رئيس الحكومة"يوسف الشاهد" إلى الإعلان رسميا عن أنه "غير معني بإنتخابات 2019"، وهو طلب مخالف أساسا للفقرة الأولى من الفصل الـ73 من الدستور التونسي.

 

وليس بخاف أن حركة"النهضة" تحاول استغلال ثقلها النيابي بالبرلمان، وتغلغلها داخل أغلب دواليب الدولة، وبعد أن تمكنت اقتصاديا وماليا في البلاد، تسعى بكل السبل إلى وصول رئيسها"الغنوشي" أو أحد رموزها إلى قصر قرطاج، للتحكم في السياسة الخارجية وتوجيهها وفق إيديولوجتها الإخوانية، وتحالفاتها الإقليمية بعد أن ضربت"أحلامها" بخروج الترويكا من الحكم عام 2013.

 

وجاءت ردود الفعل في الصحف التونسية ومواقع التواصل الإجتماعي، منددة في مجملها بهذا الموقف، وحملت عناوين عديدة، من بينها:

- النهضة تعود إلى التغول

- من فوض النهضة لمصادرة حرية الآخرين؟

- غرور النهضة وتاريخ من التضليل والنفاق

- الغنوشي عينه على قرطاج يريد إقصاء أي مترشح لرئاسة الدولة من خارج"نهضته"

- موقف الغنوشي من ترشح الشاهد هو استهتار بالمواطن، وتطاول على الدستور وعبث بمصلحة البلاد.

 

وأوضح الناشط السياسي"رابح الخرايفي" أن "الغنوشي" يصادر حق الترشح المضمون لكل تونسي وتونسية، قائلا: من المفروض أن لا يصدر مثل هذا الموقف عن عاقل وعن رئيس حزب يعمل في إطار الضوابط الدستورية، ومن المفترض أن يدعو إلى إيقاف كل من يخرقه، أما أن يبادر هو بخرق الدستور فإن هذا لا يقبل منه أو من غيره.

 

وتُمسك" النهضة" بورقة دعم "يوسف الشاهد"(مؤقتا) كورقة تفاوض قويّة في مواجهة الرئيس "السبسي" وحزب"نداء تونس" وكذلك المركزية النقابية، من أجل فرض موافقتها على شخص رئيس الحكومة الجديد، وعلى تركيبة الحكومة القادمة وخاصّة وزارات السيادة مثل الداخليّة والدفاع والعدل التي استماتت النهضة في الماضي وتستميت حاليا في السيطرة عليها.

 

فهل يتمكن "الشاهد" من الصمود لوحده أمام شراهة وشراسة ديناصورات سياسيّة بارعة في الصراعات والمناورات؟

 

 

 

2018GABON /INFOSPLUSGABON/AZE/FIN

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 9694 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash