رئيس وزراء مالطا يقترح توجيه المهاجرين غير النظاميين إلى مصر وتونس

27 Août 2018

فاليتا-مالطا  -اقترح رئيس وزراء مالطا"جوزيف موسكات" توجيه المهاجرين غير النظاميين إلى مصر وتونس، عبر إنشاء مراكز استقبال هناك للراغبين في اللجوء لأوروبا، مقابل ما أسماه"منح مزايا إقتصادية للبلدين".

وقال في حديث لإذاعة "وان" ONE،أمس الأحد، نشر تفاصيله موقع "لوفين مالطا" lovin malta المالطي: "يجب أن نقنع دولا مثل مصر وتونس بمساعدتنا، وذلك ليس فقط من خلال منحهما الملايين (من اليورو) بالضرورة، بل من خلال منحهما مزايا إقتصادية جاذبة مثل إمكانية الوصول إلى أسواق الإتحاد الأوروبي".

ويبدو أن هذا العرض من قبل رئيس الوزراء المالطي باختيار تونس ومصر تحديدا وإغرائهما بـ"مزايا إقتصادية جاذبة"يأتي على خلفية إدراكه حاجة البلدين إلى مساعدات إقتصادية، وبخاصة تونس التي لاتزال تعاني من أزمة إقتصادية ومالية منذ أحداث عام 2011، وفي محاولة للتخفيف من حالة الإحتقان السائدة بين دول الإتحاد الأوروبي بسبب أزمة تقاسم أعباء المهاجرين.

وكانت تونس قد أعلنت رفضها دعوة الإتحاد الأوروبي إقامة منصات استقبال للمهاجرين على أراضيها، وأكد وزير خارجيتها "خميّس الجهيناوي" أن بلاده"لا تقبل بفتح مثل هذه المنصات لاستقبال أو تجميع المهاجرين غير الشرعيين، وترفض تماما إقامتها على أراضيها".

مصر بدورها جددت، أمس الأحد، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية"أحمد أبو زيد"رفضها إقامة منصات إنزال أو استقبال للمهاجرين على أراضيها، وذلك ردًا على تجدد المقترح الأوروبي بشأن إقامة مراكز استقبال للمهاجرين الراغبين في العبور إلى أوروبا.

يشار إلى أن الحكومة اليمينية الجديدة في إيطاليا منذ أن جاءت إلى السلطة،عمقت بمواقفها الرافضة لاستقبال سفن المهاجرين في موانئها، أزمة التعاطي الأوروبي مع المهاجرين. وأعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي"ماتيو سالفيني" أن بلاده لن تقبل أي عروض لا ترضي مطالبها بتغيير نهج الإتحاد الأوروبي بشأن الهجرة من شمال إفريقيا عبر البحر المتوسط.

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي" ماتيو سالفيني" قد هدد في 21 أغسطس 2018 في تغريدة عبر منصة (تويتر) بإعادة المهاجرين إلى نقاط إنطلاقهم من الشمال الإفريقي إذا "لم يتمكن الإتحاد الأوروبي من حماية حدوده الجنوبية"، مشيرا إلى أن غالبية الدول الأوروبية لم تلتزم بتعهدات سابقة قطعتها لاستقبال مهاجرين وصلوا في شهر يوليو الماضي إلى جنوب إيطاليا.

وقد أثار رفض إيطاليا استقبال 630 مهاجرا تم إنقاذهم من قبل سفينة"أكواريوس" التابعة لمنظمة غير حكومية، غضب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الذي ندد بموقف إيطاليا، في حين ردت هذه الأخيرة على" ماكرون" ببيان لرئاسة الحكومة أكد رفض روما "تلقي الدروس المنافقة "من بلد مثل فرنسا، حسب ما جاء في البيان.

تفاقم أزمة التعاطي مع مسألة الهجرة، أدى بنائب رئيس المفوضية الأوروبية في بروكسل"فرانس تيمرمانس" إلى التعبير عن القلق لكون قوة الشعبويين اليمينيين وقضية الهجرة العالقة تهدد تماسك الإتحاد الأوروبي.

2018GABON /INFOSPLUSGABON/AZE/FIN

Infosplusgabon/Copyright©