Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

مسؤولة أممية تدعو وكالات الأمم المتحدة لمظافرة جهودها في مكافحة التبغ

Imprimer PDF


جنيف-سويسرا  -  صرحت مسؤولة وحدة الأمم المتحدة لمراقبة معاهدة مكافحة التبغ الدكتورة فيرا لويزا كوستا إي سيلفا الأربعاء أنه يجب على الوكالات التابعة للأمم المتحدة مظافرة جهودها على الصعيد السياسي ورفض تدخلات شركات التبغ في برامجها حتى تتمكن من التصدي بفعالية للتبغ وإنقاذ الأرواح.

 

معلوم أن الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية حول مكافحة التبغ التي تحيي هذه السنة الذكرى الـ15 لاستحداثها عبارة عن معاهدة عالمية حول الصحة توصي بمراقبة إنتاج وبيع واستخدام التبغ كوسيلة للحد من الأمراض والوفيات وتدهور المناخ والفقر نتيجة تعاطي هذه المادة في العالم بأسره.

 

ويستفاد من تقرير لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن قرابة مليار شخص معرضون للموت بأمراض ناجمة عن التبغ خلال القرن الحالي. ويموت أكثر من سبعة ملايين شخص كل سنة حاليا بسبب التبغ.

 

من جهة أخرى، يكلف التبغ الاقتصاد العالمي أكثر من ألف مليار دولار أمريكي سنويا كنفقات على الخدمات الصحية وخسارة في القدرة الإنتاجية. كما لا يستهان بالتأثير على البيئة، حيث يشمل تراجع الغطاء الغابي وتدهور التربة نتيجة محاصيل التبغ وتلوث المياه والتربة بسبب نفايات السجائر.

 

وأعربت إي سيلفا عن أسفها قائلة "لقد أحرزنا خلال 15 سنة الكثير من التقدم، من خلال إجراءات لمكافحة التبغ في أغلب بلدان العالم" قبل أن تستدرك بالقول "لكننا ما نزال نواجه عدة تدخلات من شركات التبغ في اتخاذ القرارات الحكومية، وحتى على مستوى وكالات الأمم المتحدة".

 

وأوضحت أن "المادة 5 (الفقرة 3) من الاتفاقية تشترط على الأطراف الموقعة ضمان حماية سياساتها في مجال الصحة العامة من المصالح التجارية وغيرها من مصالح صناعات التبغ"، مؤكدة على وجود تضارب أساسي غير قابل للتوفيق بين مصالح صناعة التبغ ومصالح الصحة العامة.

 

وأشارت إلى صدور توجيهات منذ 2008 من أجل التنفيذ الفعلي لهذه المادة غير أن جهود صناعة التبغ غالبا ما كللت بالنجاح.

 

واعتبرت د. دا كوستا إي سيلفا أن "الذئاب تنتحل صفة الخراف"، في إشارة إلى برامج الحد من الفقر وغيرها من المشاريع التنموية التي يمولها عمالقة صناعة التبغ بالشراكة مع العديد من المنظمات الحكومية الدولية.

 

ولاحظت أن المد يتصاعد، بحيث أصبح هناك يقين أكثر فأكثر بأن مهمة الحكومات ووكالات الأمم المتحدة (من جهة) ومصالح صناعة التبغ (من جهة أخرى) غير قابلة للتوفيق".

 

وتمثلت مرحلة مهمة في تبني قرار على مستوى المجلس الاقتصادي والاجتماعي (إكوسوك) برعاية مجموعة العمل متعددة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة حول الوقاية من الأمراض غير السارية ومراقبتها التي أنشئت قبل أربع سنوات ينص على مساعدة الحكومات على مكافحة الأمراض غير السارية في العالم.

 

ويحث هذا النص أعضاء مجموعة العمل على منع تدخل شركات التبغ، مشيرا إلى أن "الاشتراك مع صناعة التبغ مخالف للأهداف والمبادئ الأساسية لنظام الأمم المتحدة وقيمه".

 

وقالت المسؤولة الأممية "نسعى كي تتخذ المزيد من الكيانات، سيما وكالات الأمم المتحدة، الإجراءات الضرورية لموائمة سياساتها المتعلقة بتدخل صناعة التبغ مع المبادئ العامة للأمم المتحدة".

 

وخلصت إلى القول "لا يمكن كسب المعركة ضد الانعكاسات المدمرة للتبغ إلا إذا ظلت الأمم المتحدة موحدة ومنسجمة مع قيمها".

 

ومن المقرر عقد اجتماع رفيع المستوى حول الأمراض غير السارية خلال سبتمبر المقبل في إطار الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لبحث التوجهات والنجاحات المحققة في الحد من عوامل خطر هذه الأمراض، واقتراح الخطوات المطلوب اتباعها.

 

 

2018GABON /INFOSPLUSGABON/IOK/FIN

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 9656 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash