Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

وزير الداخلية الإيطالي يوجه إنتقادات حادة لسياسة ماكرون بشأن الأزمة الليبية

Imprimer PDF


تونس العاصمة-تونس  -جددت الحكومة الايطالية على لسان نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية "ماتيو سالفيني" توجيه إنتقادات شديدة اللهجة لسياسة الرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون" تجاه الأزمة الليبية.

 

 

 

وقال"سالفيني" في مقابلة نشرتها صحيفة"إل جورنالي" الإيطالية،اليوم الاثنين، "إن الفرنسيين يستمرون في التدخل ابتغاء لمصالحهم  الوطنية وبناء على أنانية صرفة"، حسب تعبيره.

 

وأضاف أن الفرنسيين“قد تسببوا في وقوع كوارث في عهد القذافي"، في إشارة واضحة إلى ضغوط مارسها الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولا ساركوزي" لتدخل حلف شمال الأطلسي عام 2011 ضد نظام العقيد"معمر القذافي". وأردف:"هاهم يحاولون الآن مع ماكرون الإستمرار في نفس الخط بتحديد موعد للإنتخابات دون إشراك أي شخص آخر".

 

وفي تصعيد جديد لهجومه على السياسة الفرنسية، قال وزير الداخلية الايطالي، إن"فرض موعد للتصويت على بلد لا يزال منقسمًا هو أمر خطير وغطرسة مستعمرين،  لا يزال الوزراء الفرنسيون يحافظون عليها.

 

ويجسد هذا التصريح الجديد لوزير الداخلية الإيطالي غضب إلدوائر الحاكمة في إيطاليا من تصاعد الدور الفرنسي في إدارة الأزمة الليبية، وتخوفها من تبعات هذا الدور على نفوذها في ليبيا، مما دفعها مؤخرا إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة لإقناعها بوجهة نظرها بخصوص الأزمة الليبية.

 

والغريب في الأمر، أن المسؤول الإيطالي حين يتهم فرنسا بـ"التدخل ابتغاءً لمصالحهم" يتناسى تدخل بلاده أيضا في الشأن الليبي سواء من ناحية المشاركة الفاعلة عام 2011 في تدمير مقومات الدولة الليبية، أو من خلال وجودها العسكري حاليا في بعض المناطق الليبية ودعم طرف على حساب أطراف أخرى في الأزمة التي تعصف بليبيا وشعبها.

 

فهل حرص إيطاليا وفرنسا وغيرهما على الإستفراد بالملف الليبي مبعثه "إنساني" ورأفة بالليبيين بعيدا عن المصالح الأنانية؟

 

وهل استحواذ شركة "إيني" الإيطالية على النصيب الأكبر من التنقيب واستخراج وتصدير النفط والغاز الليبي، الذي يعد أكبر احتياطي في إفريقيا، ليس محركا للسياسة الإيطالية؟

 

وفي أتّون الأطماع والتدخلات الخارجية - دوليا وإقليميا- وحده الشعب الليبي يدفع الثمن غاليا في حياته اليومية من انفلات أمني، ونهب لثرواته، وغلاء فاحش في الأسعار، ونقص مخيف في الخدمات الصحية والأدوية، وبؤس يخيم على البلاد، في حين تنام العواصم المتسببة في هذه المآسي قريرة العين غافلة عما تتشدق به من حقوق الإنسان والشعوب!

 

2018GABON /INFOSPLUSGABON/PMK/FIN

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 7226 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash