مسؤول إيطالي يهدد بإرجاع من يتم إنقاذهم بالبحر المتوسط إلى ميناء ليبي

21 Août 2018

روما-إيطاليا -تقدمت السلطات في روما بطلب رسمي للإتحاد الأوروبي لحل قضية 177 مهاجرا أنقذهم في الأيام الماضية خفر السواحل الايطالي بمياه المتوسط قبالة المياه الليبية.

ونقلت،اليوم الإثنين 20 أغسطس، وكالة"آكي" الإيطالية، عن وزير الخارجية الإيطالي"إنيزو موافيرو ميلانيزي" قوله إن "الحكومة تدعو المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ مبادرة لتحديد دول أعضاء في الإتحاد على استعداد لاستقبال الأشخاص الذين تمّ إنقاذهم في البحر".

وفي ذات الصدد، صدر تصريح أشد نبرة عن نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية"ماتيو سالفيني" حيث هدد قائلا:"على أوروبا أن تقرر بجدية مساعدة إيطاليا بشكل ملموس بدءً بالمهاجرين الـ177على متن سفينة إيطالية، أو سنضطر للقيام بما سيقضي نهائيا على تجارة مهربي البشر، وهذا يعني مرافقة الذين يتم إنقاذهم إلى ميناء ليبي"، حسب تعبيره.

في هذه الأثناء، وصف قيادي في الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض، الإبقاء على سفينة تابعة لخفر السواحل الايطالي، تحمل مهاجرين تمّ إنقاذهم قبالة سواحل ليبيا، عالقة لأيام بمياه المتوسط بـ"العار والإهانة للجيش الإيطالي".

وقال رئيس مقاطعة توسكانا" إنريكو روسّي"، اليوم الإثنين، في مقال على صفحته الرسمية بمنصة (فيسبوك) للتواصل الإجتماعي:"إنها جريمة ارتكبها كونتي (رئيس الوزراء) وسالفيني  ودي مايو (زعيما الإئتلاف الثنائي الحاكم).

يشار إلى أنه منذ وصول الحكومة اليمينية إلى السلطة في إيطاليا، تغير التعامل مع قضية مسألة إنقاذ المهاجرين عبر البحر المتوسط وإيوائهم، وكانت إيطاليا قد هددت بمنع تبني نص مشترك في القمة الأوروبية التي انطلقت في 28 يونيو الماضي في بروكسل، إذا لم تحصل على تضامن الدول الأخرى في الإتحاد الأوروبي في مجال الهجرة وذلك تزامنا مع رفض إيطاليا رسوّ سفينتين على شواطئها كانتا تنقلان مهاجرين.

وكانت حدة اللهجة قد تصاعدت بين إيطاليا وفرنسا،عقب انتقاد هذا الأخيرة رفض الحكومة الشعبوية الجديدة بإيطاليا استقبال المهاجرين واقتراح الرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون" إنشاء "مراكز مغلقة" للمهاجرين في الدول التي يصلون إليها، إلى درجة أن الطرف الإيطالي انتقد ما أسماه بـ"عجرفة" الرئيس ماكرون.

وردّ وزير الداخلية الإيطالي"ماتيو سالفيني" بالقول:"إذا كانت العنجهية الفرنسية تفكر في تحويل إيطاليا إلى مخيّم لاجئين لكل أوروبا، ربما من خلال دفع بعض اليوروهات كبقشيش، فإنها مخطئة تماما".

وكان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، قد صرح في 27 يونيو الماضي، بأن "الجدل حول موجات الهجرة يزداد حدة"، مبديا مخاوفه من أن يمنح عدم التوصل إلى حل "مزيداً من الحجج" للحركات اليمينية الشعبوية.

2018GABON /INFOSPLUSGABON/PMK/FIN

Infosplusgabon/Copyright©