الليبيون يحتفلون بعيد الأضحى آملين في تحقيق المصالحة واستقرار البلاد

21 Août 2018

طرابلس - احتفل الليبيون اليوم الثلاثاء بعيد الأضحى على غرار السواد الأعظم من البلدان الإسلامية، آملين في تحقيق المصالحة والاستقرار، مع استخلاص الدروس من الدلالة الرمزية لهذه المناسبة الدينية التي تدعو خاصة إلى نكران الذات.

وتوجه المواطنون في الصباح الباكر إلى المساجد في مختلف المدن لأداء صلاة العيد، قبل أن يستمعوا لخطبة الأئمة التي تمحورت حول رمزية الأضحية، تخليدا لسنة النبي إبراهيم ودلالة تضحيته التي تجسد الإيمان والخضوع لله.

وبعد الصلاة، تبادل المصلون التحية، داعين بالمغفرة لبعضهم البعض، مما يمثل أحد باقي معاني عيد الأضحى، أي الصفح والتصالح مع الأخ في الدين، ونبذ الخلافات والمشاكل، والتفرغ للفرح والابتهاج.

وانتقل الليبيون بعد ذلك إلى نحر أضاحيهم، ثم تحضير الشواء وغيره من الأطباق، قبل القيام بزيارة الأهل والأقارب، من باب المحافظة على تقاليد مستمرة منذ زمن بعيد، على غرار بقية البلدان الإسلامية.

وكان البرلمان الليبي قد هنأ مساء الإثنين الليبيين بمناسبة عيد الأضحى، متضرعا إلى الله أن يتقبل صلاة ومناسك الحجاج وأن يحفظ البلاد وسائر بلاد المسلمين في العالم من كل سوء.

وأعرب البرلمان في رسالته عن الأمل في أن يعم السلام البلاد وأن تتحقق المصالحة بين أبناء الشعب الواحد في كنف التسامح والوئام الوطني.

من جانبه، توجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج بتمنياته إلى الليبيين بقضاء عيد سعيد، حاثا إياهم على استحضار الدلالة الرمزية لهذا اليوم، بما يشمل "الإخلاص ونكران الذات والفداء والوفاء".

وواجه الليبيون هذه السنة أيضا صعوبات كبيرة في شراء الأضحية، نتيجة المشاكل الاقتصادية التي تنغص حياتهم اليومية، خاصة نقص السيولة المالية وانهيار قيمة صرف الدينار وتأخر دفع المرتبات وارتفاع نسبة التضخم وانقطاعات التيار الكهربائي وشح الوقود.

ورغم جهود السلطات، من خلال استيراد كباش من الخارج بهدف التأثير على الأسعار، إلا أن عيد الأضحى اتسم هذه السنة أيضا بمناخ قاتم، في غياب حل للأزمة نتيجة وصول العملية السياسية إلى طريق مسدود.

2018GABON /INFOSPLUSGABON/AED/FIN

Infosplusgabon/Copyright©