Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

موت بطيء لنشاط القطن في بورندي

Imprimer PDF

- يلاحظ المزارعون القلائل الذين ما يزالون يمارسون زراعة القطن في بورندي أن هذه النبتة التي كانت تزين ببياضها الناصع مساحات شاسعة من أرجاء العاصمة بوجمبورا باتت على وشك الاندثار تحت تأثير الدخل المحدود للمنتجين ومنافسة الأنشطة الزراعية الأخرى والعوامل المناخية والسياسية.

 

وفي ما يتعلق بمسألة الدخل، فإن مزارعي القطن يجدون هذا النشاط غير محفز مقارنة مع أنشطة زراعية أخرى مثل الأرز الذي يشغل حاليا الجزء الأكبر من الأراضي الخصبة في إيمبو بشمال غرب بوجمبورا.

 

ويستفاد من معهد الإحصائيات والدراسات الاقتصادية البورندي أن أسعار القطن ارتفعت بـ33 ضعفا فقط بين سنتي 1960 و2000 ، مقارنة مع الذرة والأرز والفاصولياء والفول السوداني التي تضاعفت أسعارها بـ100 إلى 300 مرة خلال الفترة ذاتها.

 

ويتمثل أحد العوامل السلبية التي تضرر منها نشاط القطن في الحرب الأهلية الأخيرة التي شهدتها البلاد من 1993 إلى 2003 ، والتي أدت إلى هجرة جماعية لمزارعي القطن.

 

وعلى مستوى الاقتصاد الوطني، أصبحت مساهمة القطن في جني العملة الصعبة "شبه منعدمة"، بعدما كان هذا النشاط يمثل خلال الثمانينات سلعة التصدير الثالثة للبلاد وراء البن والشاي.

 

وتشير مصادر أخرى مقربة من القطاع إلى الضغط السكاني المتزايد والتوسع المستمر لمدينة بوجمبورا نحو السهول المجاورة، مما يؤدي إلى استقطاع أجزاء من المساحات المخصصة عادة لزراعة القطن.

 

وتفيد بيانات شركة إدارة القطن (كوجيركو) العمومية على سبيل المثال أن المساحة المخصصة لزراعة الأرز لا تتجاوز حاليا 2500 هكتار مقابل 11500 هكتار خلال الستينات.

 

وتمثلت مهمة هذه الشركة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري والتي تأسست سنة 1984 في الترويج لنشاط القطن وتأطير ودعم المنتجين وتحويل القطن إلى ألياف وتسويق ألياف وبذور القطن.

 

وكان الإنتاج مقدرا آنذاك بنحو 9000 طن، مقابل حوالي 1000 طن هذه السنة، بحسب ما أعلن عنه مدير "كوجيركو" بيير كلافيه ناهيمانا الذي لاحظ أن الكمية القليلة المتوقعة هذه السنة لن تكون كافية حتى لتغطية طلب صناعة النسيج المحلية.

 

وأصبحت آمال إنقاذ هذا النشاط معلقة على التعاون البرازيلي، من خلال تنفيذ مشروع "قطن فيكتوريا" الذي ستستفيد منه بورندي وتنزانيا وكينيا.

 

ويهدف التعاون البرازيلي إلى تطوير نشاط القطن في هذه البلدان الثلاث الواقعة على ضفاف بحيرة فيكتوريا أو القريبة منها، عبر تحسين مقومات البذور والأساليب الزراعية.

 

ويكمن الجانب الآخر لهذا التعاون في تعزيز الزراعة المميكنة لخفض زمن العمل. كما يهدف المشروع إلى تحسين أنظمة الجمع بين بعض الأنشطة الزراعية مع القطن أو التناوب بينها.

 

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/TRF/FIN

 

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 3774 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash