توتر مستمر على المعبر الحدودي الرئيسي بين تونس وليبيا

17 Juillet 2018

-شكل المعبران الحدوديّان البرّيان بين تونس وليبيا"رأس جدير" و"الذهيبة-وازِن" مصدر توتر بين البلدين منذ إسقاط النظام الليبي عام 2011 وسيطرة الميليشيات عليهما، وحتى بعد تولي حكومة الوفاق الإشراف عليهما، وظلت الحركة في الإتجاهين تخضع من حين إلى آخر لإجراءات الإغلاق من الطرف الرسمي الليبي وفي الجانب الآخر من التجار والمهربين التونسيين، مما تسبب في معاناة آلاف المسافرين يوميا.

وقررت السلطات الليبية مساء أمس الإثنين، إعادة غلق المعبر الحدودي"رأس جدير" مجددا، وذلك بعد أن تم فتحه يوم أمس الأول.

وكانت الوحدات الأمنية الليبية قد قامت بغلق المعبر أمام الحركة التجارية لمدّة أربعة أيام،على خلفية الإعتصام الذي ينفذه عدد من التجار التونسيين أصيلي مدينة"بن قردان" الحدودية على مستوى نقطة التفتيش المعروفة  بـ"القيطون" وغلقهم الطريق الرابطة بين المدينة والمعبر ومنع الشاحنات والسيارات السياحية الليبية من الدخول إلى الاراضي التونسية، احتجاجا على ما وصفوه بـ"سوء المعاملة التي يتعرضون لها داخل الأراضي الليبية".

في المقابل تشتكي السلطات الليبية من عمليات تهريب الوقود وتعرض بعض المواطنين الليبيين للمضايقات في منطقة"بن قردان، وطالبت مرارا من السلطات التونسية التدخل للمساهمة في تجاوز الإشكاليات القائمة، وبدت السلطات التونسية وكأنها غير قادرة على كبح جماح المعتصمين وفرض قوة القانون في مواجهة تعطيل حركة المسافرين.

وفي هذا الصدد، تباحث وزير الشؤون الخارجية التونسي"خميس الجهيناوي" خلال لقاء جمعه أمس الإثنين، مع وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية" محمد سيالة" بمطار"معيتيقة" الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس،بخصوص أزمة دخول ومرور المواطنين الليبيين عبر الأراضي التونسية التي اكتساها بعض التعقيد في الفترة الأخيرة بالرغم من الإتصالات المتتالية بين وزيري خارجية البلدين لمعالجة هذا الأمر.

وشدد "سيالة"، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية الليبية، على ضرورة المعالجة وأهمية توفير السلامة الكاملة للمواطنين الليبيين كي لا تضطر السلطات الليبية إلى قفل المعبر الحدودي مع تونس، في حين تعهد"الجهيناوي" بمعالجة الأوضاع وإنهاء الإشكالية القائمة.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/ODN/FIN

Infosplusgabon/Copyright©