"العفو الدولية" تتهم عسكريين كاميرونيين بإعدامات خارج القضاء

15 Juillet 2018

قالت منظمة العفو الدولية إن تحريات مختصيها سمحت بالحصول على عناصر ذت مصداقية تثبت أن عسكريين كاميرونيين هم الذين يظهرون في فيديو متداولة على نطاق واسع ويشاهد فيها تنفيذ الإعدام لامرأتين مع طفليهما الصغيرين، رغم أن وزير الاتصال الكاميروني، وصف هذا الفيديو بالملفق متهما المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان.

وبيّنت المنظمة، في بيان صادر الجمعة، أن "تحليلا عميقا للأسلحة والحوارات والبذلات مع استخدام تقنيات التحقق الرقمي وجمع شهادات في الميدان، تدفع بقوة للاعتقاد بأن منفذي هذه الإعدامات هم عسكريون كاميرونيون".

واستغربت المنظمة الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان تأكيد السلطات الكاميرونية بأن هذا الفيدو الصادم ملفق، مبينة أنها تستطيع البرهنة على العكس لأن العناصر التي حللتها حتى الآن يبدو أنها تثبت أصلية الفيديو لكنها مل تحدد تاريخه.

واعتبرت أنه "بالنظر إلى خطورة الأفعال والقتل المتعمد بدم بارد لنساء وأطفال صغار، يثير الإنكار المتسرع واللامبالاة شكوكا جدية بشأن إمكانية تحقيق موضوعي"، مضيفة أن من الملح إجراء تحقيق محايد وجدير بهذا الاسم، وأن يحال مقترفو هذه الأفعال الشنيعة المفترضون إلى القضاء".

ويظهر في صور الفيديو عسكريون يحملون أسلحة منها بندقية غاليل التي لا يتسلح بها في المنطقة سوى فرقة من الجيش الكاميروني كما تميز الأسلحة الأخرى والبذلات الجيش الكاميروني خاصة قطاع المشاة وكتيبة التدخل السري الذي يشكل جزءً من القوات الخاصة.

ويذكر مؤلف الفيديو بالاسم عضوين في المجموعة العسكرية أحدهما جندي درجة أولى ويدعى "كوبرا" والثاني رقيب يدعى "تشوتشو". ويمكن تحديد هوية المجموعة اعتمادا على هاذين الاسمين.

واشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الفيديو تم تصويره -على الأرجح- في مقاطعة مايو تساناغا بولاية أقصى الشمال حيث يشبه الغطاء النباتي ما ظهر في الفيديو.

وتطالب المنظمة بتقديم الأشخاص المشتبه بمسؤوليتهم في هذه الجرائم المصنفة في القانون الدولي بمن فيهم القادة الذين قد يكونون على علم ما اقترفهم مرؤوسوهم، إلى العدالة أمام المحاكم المدنية للحق العام، مع احترام معايير العدالة.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/MON/FIN

Infosplusgabon/Copyright©