مجلس الأمن يشيد بإعلان السلام "التاريخي" بين أثيوبيا وإريتريا

11 Juillet 2018

اعتبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الإعلان المشترك الذي وقعه الزعيمان الإريتري والأثيوبي خطوة "تاريخية ومهمة" ذات "انعكاسات بعيدة المدى" على إقليم القرن الإفريقي بكامله وما وراءه.

وذكر بيان أصدره الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي أن "الإعلان المشترك للسلام والصداقة الذي وقعه الرئيس الإريتري إساياس أفورقي ورئيس الوزراء الأثيوبي أبيي أحمد الإثنين يؤشر على استئناف العلاقات الدبلوماسية لأول مرة منذ عقدين من الزمن ويفتح عهدا جديدا من التعاون والشراكة".

وتشمل الإجراءات التي اتفق عليها قائدا البلدين خلال اجتماعهما التاريخي بالعاصمة الإريترية أسمرا استئناف الرحلات الجوية وفتح السفارتين وتمكين أثيوبيا من استخدام موانئ إريتريا، ورفع التعليق عن الاتصالات، ما سيعيد الروابط عبر الهاتف بين العائلات المقطعة أوصالها نتيجة النزاع الحدودي بين البلدين الذي أسفر عن آلاف القتلى.

وأفاد البيان أن المجلس "يرحب بالدعوة في الإعلان المشترك إلى التضامن والدعم، ويحث كافة الفاعلين على دعم عملية السلام"، مضيفا أن الأعضاء "على استعداد لدعم إريتريا وأثيوبيا في تنفيذ الإعلان المشترك".

وأشاد أعضاء المجلس كذلك بعرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعم العملية.

وكان الأمين العام الأممي قد اعتبر في تصريح للصحافة بالعاصمة الأثيوبية -حيث شارك في المؤتمر السنوي الثاني للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي- أن "التطور الأخير" الذي شهدته العلاقات خلال الأسابيع القليلة الماضية يعد "مصدر أمل هام جدا، ليس لهذين البلدين فحسب أو لإفريقيا فقط، وإنما للعالم بأسره".

وأكد غوتيريش "استعداد الأمم المتحدة للقيام بكل ما يطلبه منا الطرفان.. ستكون الأمم المتحدة تحت تصرفكم الكامل لفعل ما هو ضروري لتسهيل نجاح ما يبنغي فعله".

ويعد أبيي أحمد الذي يتولى منذ فبراير الماضي منصب رئيس لوزراء أثيوبيا، إثر استقالة سابقه هايلماريام ديسالين، أول زعيم أثيوبي من مجموعة أورومو العرقية.

وقام أحمد منذ اعتلائه السلطة عددا من الإصلاحات السياسية. وكان قد تولى سابقا منصب وزير للعلوم والتكنولوجيا في الحكومة.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/NBL/FIN

Infosplusgabon/Copyright©