الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الوصول إلى الماء الصالح للشرب حق إنساني أساسي

25 Mars 2018

كرر الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، التأكيد على أن الحق في مياه الشرب هو حق أساسي للتمتع الكامل بالحياة وكافة الحقوق الإنسانية، مشددا على جميع الدول يجب أن تفي بالتزاماتها تجاه الوصول إلى مياه الشرب وتوفيرها وجعلها في متناول الجميع دون تمييز وبصفة آمنة وميسورة.

وقالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمياه "إن الوصول إلى مياه الشرب حق أساسي ، لكنه لا يزال يمثل تحديا في العديد من مناطق العالم".

وأبرز الاتحاد الأوروبي أيضا أهمية ولاية المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في مياه الشرب والصرف الصحي، ودعا جميع الدول إلى العمل مع المقرر الحالي.

واضاف البيان أنه "رغم ذلك، في جميع أنحاء العالم غالباً ما يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان الذين يحمون ويُشيعون الحق في مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي للملاحقات والتهديدات وأعمال العنف. واليوم، يشيد الاتحاد الأوروبي على الأخص بهؤلاء الأشخاص الشجعان الذين يهبون كل يوم للدفاع عن الحقوق الأساسية وحماية البيئة".

واشار نفس البيان إلى أن "التغير المناخي يحلق أضرارا بالغة بالمناطق الأكثر جفافا في الكوكب. لقد تقلصت إحدى أكبر البحيرات في إفريقيا، بحيرة تشاد، بنسبة 90  في المائة بسبب التغير المناخي واستخدام المياه والجفاف المستمر. وهذا التقلص دمر سُبل العيش وأدى لفقدان التنوع البيئي الذي لا يقدر بثمن. كما اعترف مجلس الأمن الدولي بالآثار السيئة للتغير المناخي والتغيرات البيئية من بين عوامل أخرى، على استقرار منطقة بحيرة تشاد".

وكما ورد في تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى المعني بالمياه والسلام لعام 2017، فإن المياه ليست محركاً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل أيضاً للسلام والأمن. وتوفر المياه هو أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى الصراعات والهجرات الجماعية.

وفيما يعزز التعاون الصمود والاستقرار من خلال درء النزاعات وتوطيد السلام، أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل تعزيز الانضمام العالمي لاتفاقية لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا حول المياه وسيتقاسم مع شركائه تجربته الطويلة في الإدارة المستدامة للموارد المائية.

كما جدد الاتحاد الأوروبي التزامه باتفاق باريس وإعلان عمل مراكش الذي تضمن عزم العالم على محاربة التغير المناخي والتخفيف من آثاره على البيئة، بما فيها المياه.

"وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الإدارة المستدامة للمياه من خلال تعاونه مع البلدان الشريكة الرئيسية في الحوارات السياسية والتعاون الإنمائي والشراكات متعددة الأطراف ومن خلال نهج استراتيجي للتنمية الإقليمية".

وقالت موغيريني "إن تعزيز وحماية الوصول إلى الموارد الأساسية يعني تعزيز وحماية الحقوق والأمن ليس  للحاضر فحسب، بل للأجيال القادمة أيضًا".

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/MOP/FIN

Infosplusgabon/Copyright©