تقرير أممي يكشف دور إريتيريين اثنين في إدارة شبكة لتهريب بالبشر

07 Mars 2018

قال فريق الخبراء الأممي المعني بليبيا إن الإريتريين إرمياس غرماي وعبدالرزاق فتوي يتزعمان شبكة مهربي البشر ويعيشان في طرابلس، وفق شهادات متعددة جمعتها وتأكدت منها السلطات القضائية الليبية.

وأشار فريق الخبراء في تقريره المؤقت إلى أن شبكة التهريب تعمل في طرابلس بشكل منتظم، من خلال مهربين قادمين من شرق إفريقيا منذ العام 2008 .

وذكر التقرير أن الإريتريين يقومان بدور رئيسي في تنظيم التهريب من موطن المهاجرين إلى إيطاليا مقابل الحصول على مبالغ كبيرة، مضيف "زعم أشخاص أُجريت معهم مقابلات أن الإريتري الأول (إرمياس غرماي) يعمل كوسيط ويتلقى مبالغ تصل إلى 1500 دولار على الشخص الواحد لتيسير إطلاق المهاجرين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الرسمية في طرابلس وإرسالهم إلى صبراتة".

ونقل الفريق الأممي عن فرد ينتمي إلى إحدى الجماعات المسلحة من طرابلس قوله إن الإريتريين فتوي وغرماي يدفعان رسوما ضخمة إلى جماعات مسلحة بارزة (لم يسمهم التقرير) لمواصلة أنشطتهما وضمان سلامتهما، لافتا إلى أن "لديهما أيضا معسكرات احتجاز خاصة في تاجوراء وأبوسليم وقرقارش، يحرسها أشخاص من غرب إفريقيا. ومن هناك ينقلان المهاجرين إلى صبراتة أو الزاوية".

وزعم الفريق الأممي أن المهربين "يستخدمون مرافق الاحتجاز التابعة للدولة لأغراض الاتجار بالبشر"، ملاحظا أن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية مسؤول عن 24 مركزا من مراكز الاحتجاز ويعمل به 5000 موظف، وبموجب التشريعات الليبية، يوضع المهاجرون رهن الاحتجاز لأنهم يعتبرون أجانب مقيمين بشكل غير قانوني، رهناً بما تقوم به السلطات القضائية من تحقيقات".

وأضاف التقرير أن الوكالات الدولية تشير إلى أن "الجهاز ليست لديه سيطرة على مراكز الاحتجاز التابعة له، فالإدارة لا وجود لها تقريبا، والسجلات المتعلقة بالمهاجرين المتحجزين رديئة المستوى"، منوها بأن "وزير من حكومة الوفاق الوطني أقر في إحدى المناقشات أن الجماعات المسلحة أقوى من السلطات في التعامل مع تدفقات المهاجرين. وأكد مهاجرون كذلك أن الجماعات المسلحة المحلية تسيطر على المراكز التي احتجزوا فيها".



2018 GABON /INFOSPLUSGABON/NBL/FIN

Infosplusgabon/Copyright©