المفوضية السامية للاجئين تعرب عن قلقها إزاء منع أهالي تاورغاء من العودة إلى مدينتهم

24 Février 2018

أعربت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء مصير مئات العائلات الليبية الممنوعة من طرف جماعات مسلحة، من العودة إلى ديارها في مدينة تاروغاء، حيث أصبحت اليوم في ظروف مزرية.

وحسب بيان صحفي صادر عن المفوضية، فقد نزح أهالي تاورغاء منذ 2011، عندما أجبر 40 ألفا منهم على الخروج من ديارهم، فتفرقوا في أنحاء البلاد.

وبعد السماح لهم بالعودة بموجب مرسوم صادر عن المجلس الرئاسي الليبي في الأول فبراير، حاولت مئات العائلات العودة إلى تاورغاء، حيث توجه نحو 200 شخص من عدة مدن ليبية منها بني وليد وطرابلس وبنغازي، إلى مدينتهم لكن جماعات مسلحة اعترضت سبيلهم وأوقفت مسيرهم.

وبعد أن عادوا أدراجهم توزعوا في مخيمين مؤقتين هما قرارة القطاف على بعد 40 كلم من تاورغاء وهراوه على بعد 60 كلم شرق سرت حيث يعيش أكثر من 1200 شخص أغلبهم من النساء والأطفال في ظروف يرثى لها.

وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة، قدمت المفوضية السامية للاجئين وشريكتها "ليبأيد" مواد إغاثية بما فيها خيام وأغطية وملابس شتوية، لأن درجات الحرارة منخفضة جدا في المنطقة. ويحتاج الناس في هاذين المخيمين إلى مساكن لائقة ومياه صالحة للشرب وأطعمة وأدوية وعون خاص للأطفال والرضع.

ويحتاج أكثر من 180 ألف نازح داخلي في ليبيا حاليا إلى العون وكذلك 335 ألف شخص عادوا مؤخرا إلى ديارهم.

وستواصل المفوضية التعبئة لصالحهم وتقديم المساعدة لهم حتى يستطيعوا الاستفادة من حلول دائمة بما فيها العودة بحرية وكرامة وأمان إلى ديارهم.

وللاستجابة لحاجات أكثر من نصف مليون ليبي نزحوا بسبب النزاع، رفعت المفوضية السامية للاجئين قدراتها ومواردها بنسبة 300 في المائة في الأشهر الأخيرة.

وتقدم المفوضية مساعدة إنسانية في مواقع إيواء النازحين خاصة من خلال مشاريع أهلية صغيرة ومنح مبالغ نقدية ودعم أنشطة الحماية.

وفي 2017، وزعت المفوضية السامية للاجئين مواد أساسية على أكثر من 60 ألف نازح كما وزعت منحا نقدية على 14 ألف شخص في أنحاء ليبيا. وسيتم تنفيذ أكثر من 200 مشروع خلال سنة 2018 في عموم البلاد.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/IOK/FIN

Infosplusgabon/Copyright©