دعوة الليبيين إلى الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة

18 Février 2018

صرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أن هدف الثورة والتضحيات المبذولة من قبل الليبيين متمثل في بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، مؤكدا أن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة.

وفي كلمة له اليوم السبت بمناسبة إحياء الذكرى السابعة لثورة 17 فبراير، حث السراج الليبيين في الداخل والخارج على مواصلة تمسكهم بحقهم في التعبير وتقرير المصير.

وناشد السراج مجلس النواب (البرلمان) التعجيل بتبني القانون المتعلق بالاستفتاء حول مسودة الدستور، داعيا إياه للتقيد ببنود الإعلان الدستوري.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي كذلك المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تحمل مسؤوليتهما الأخلاقية تجاه ليبيا، وتبيان موقفهما بوضوح من الاستحقاق الدستوري المقبل، وتقديم الدعم اللازم لانتخابات نزيهة وشفافة في ليبيا.

وتطرق السراج في خطابه إلى مسألة النازحين واللاجئين، مشددا على حقهم في العودة إلى بلادهم.

وحث اللاجئين بالأخص أيا كانت انتماءاتهم السياسية على العودة إلى بلادهم، واعدا إياهم بتوفير كل المساعدة الممكنة لتسهيل هذه العملية.

وعلى المستوى الاقتصادي والمالي، أعلن رئيس المجلس الرئاسي عن انتهاج إصلاحات مهمة بدأت تقدم ثمارها، مشيرا إلى عودة الشركات الأجنبية واستئناف المشاريع المتعثرة، مع توجيه الأولوية إلى الجنوب الليبي وإعادة إعمار بنغازي وباقي المدن المتضررة.

وأكد أن هذه السنة ستشهد تفعيل الإدارة اللامركزية من خلال المجالس البلدية من أجل إعطاء استقلالية أكبر للمناطق والارتقاء بسرعة اتخاذ القرار.

وفي ما يخص مكافحة الإرهاب، أكد السراج أنها لم تنته بعد، مجددا دعوته إلى توحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية حتى تتسنى محاربة العدو المشترك.

وأشار إلى التصعيد العسكري والتهديدات بالهجوم على مدينة درنة (شرق البلاد)، محذرا من الدمار والخسائر البشرية، قبل أن يدعو إلى التعامل مع المسألة "بحكمة وروية".

وصرح السراج في كلمته إلى الشعب الليبي أن التوجه هذا العام نحو التنمية لا يمكنه أن يتأتى دون التحكم في الأمن بالعاصمة طرابلس وباقي المدن الليبية، مشيدا بالمسؤولين الأمنيين والعسكريين ومنتسبي الجهازين.

وحذر مع ذلك من مغبة أي مسعى لارتكاب أعمال ضد العاصمة والمدن الأخرى، داعيا من تغريهم مثل هذه الأهداف إلى التعقل والكف عن إلحاق الضرر ببلادهم.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/ATU/FIN

Infosplusgabon/Copyright©