الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يقرر عزل الرئيس زوما

14 Février 2018

يبدو أن ولاية الرئيس جاكوب زوما المضطربة في السلطة شارفت على نهايتها بعدما قررت اللجنة التنفيذية الوطنية "للمؤتمر الوطني الإفريقي" (الحزب الحاكم) عزله صباح اليوم الثلاثاء.

وجاء ذلك تتويجا لمداولات ماراثونية دامت 13 ساعة في بريتوريا، بعد أن رفض زوما في وقت سابق التنحي عن السلطة.

وسرت أنباء لم يتسن التأكد من صحتها بعد مفادها أن زعيم "المؤتمر الوطني الإفريقي" سيريل رامافوسا وأمين عام الحزب الحاكم آيس ماغاشول تلقيا تعليمات بالتوجه إلى المقر الرسمي لإقامة زوما في بريتوريا الليلة الماضية لمنحه مهلة كي يتنحى عن منصبه طوعا أو سيكون مصيره العزل، إلا أن زوما رد بالرفض خلال ذلك اللقاء، مؤكدا بقاءه في مبنى الاتحاد (مقر الرئاسة) ثلاثة أشهر أخرى.

وأشار "المؤتمر الوطني الإفريقي" إلى بند في نظامه الأساسي يخوله صلاحية عزل أي مسؤول عمومي.

ومن المفارقات أن سلفه ثابو مبيكي مر بنفس الوضع سنة 2008 عندما قام حزبه بعزله عن منصبه كرئيس للبلاد، ما مكن زوما من اعتلاء السلطة، رغم تهم الفساد التي كان يواجهها.

وذكر "المؤتمر الوطني الإفريقي" أنه سيبلغ زوما صباح اليوم الثلاثاء بقراره، وسيعقد مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم بمقره في جوهانسبورغ.

من جهة أخرى، منح حزب "مناضلو الحرية الاقتصادية" (المعارضة) البرلمان مهلة إلى غاية ظهر اليوم الثلاثاء من أجل الدعوة إلى تبني مذكرة لحجب الثقة عن زوما، بعدما كان هذا الإجراء مقررا ليوم 22 فبراير.

وقال زعيم الحزب جوليوس ماليما إن حزبه لا يريد أن يقوم فصيلان قياديان في "المؤتمر الوطني الإفريقي" باختيار خليفة للرئيس، مؤكدا أن "الجماهير وحدها من تقرر. فمن يعتقد أن المشاكل ستزول برحيل زوما فهو واهم".

وكان زوما قد واجه متاعب قضائية كبيرة قبل توليه الرئاسة. فقد وجهت إليه سنة 2005 تهمة الاغتصاب، قبل تبرئة ساحته منها.

وخاض زوما كفاحا قضائيا طويلا في إطار مزاعم ابتزاز وفساد، لتتم في نهاية المطاف إدانة مستشاره المالي شابير شايك بالفساد والغش.

وفي سنة 2009 ، أسقطت النيابة العامة التهم الموجهة إلى زوما، بدعوى وجود تدخل سياسي. لكن أحزاب المعارضة طعنت بنجاح في القرار، ما سمح الآن باستئناف النيابة العامة النظر في تلك التهم.

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/OLM/FIN

Infosplusgabon/Copyright©