سجال قوي في انتظار السقوط النهائي للرئيس زوما

14 Février 2018

اشتدت حدة الانتقادات للطريقة التي يسعى بها الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، للنجاة من سقوط لم يعد عنه محيد وكذلك حكمه المضطرب الذي حطم حلم جنوب إفريقيا الموحدة كما أراد لها نلسون مانديلا.

ومن غرائب الصدف، أن الزعيم الحالي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي سيريل رامافوزا وجد، الأحد الماضي، في حفل منظم للإشادة برجل جنوب إفريقيا العظيم سانحة ليطعن في نفس الوقت زوما الذي أجبر خلف مانديلا، ثابو مبيكي، على التنحي عن السلطة. وهنا يجب التنويه بأن مانديلا ومبيكي كانا جزءً أساسيا من "العائلة الملكية" التي قامت عليها أقدم حركة تحررية في إفريقيا.

وإذا كان مانديلا غنيا عن التعريف فلا بأس في التذكير بأن مبيكي هو نجل بطل التحرير وسجين روبين إسلاند، غوفان مبيكي. وكذلك لا يجهل أحد أن رامافوزا كان خيار مانديلا الأول لخلافته سنة 1999.

لقد مثّل حفل الأحد الماضي في مقر بلدية كيبتاون التي خاطب منها مانديلا العالم أجمع بعد ساعات من خروجه من السجن قبل 28 عاما، فرصة للتذكير بمستوى القرب الذي ربط بين رامافوزا ومانديلا لدى خروجه من السجن.

المحلل السياسي، ستيفان غروتيس، فسر مناسبة الأحد بأنها إعلان قوي لنفي الشائعة التي تحدثت عن تأخر انضمام رامافوزا للمؤتمر الوطني الإفريقي لأنه لم يكن في المنفى. الرسالة إذن واضحة. وقد تردد كثيرا في الأيام الأخيرة أن الوقت بدأ ينفد بالنسبة لزوما، وساعة الحسم أزفت".

رئيس التحالف الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي، مموسي مايمان، أقسم بأن لن يهدأ له بال حتى يحال زوما إلى العدالة وينتهي به الأمر خلف القضبان. "كيف لا يهان جاكوب زوما؟ كيف لا يهان من أهان بلدنا؟".

وكذلك اعتبر الناشط ضد الأبرثايد، ماكس دو بريز أن من الطبيعي أن لا يغادر زوما منصبه بطريقة مشرفة، لكن بالطريقة التي تخدم مصلحة الحزب والبلد.

وأضاف "إن سلوكه في السنوات التسع التي أمضاها في السلطة، تميز بالغطرسة والهدم وتقويض الديمقراطية والعمل لمصالحه الذاتية فقط. وسيكون تنحي زوما نهاية فصل قاتم من تاريخ جنوب إفريقيا منذ أن أصبحت ديمقراطية سنة 1994. ومن الآن سنتمكن أكثر من فهم لماذا كان رامافوزا حذرا الأسابيع الأخيرة في محاولته لإبعاد زوما من السلطة".

2018 GABON /INFOSPLUSGABON/RFT/FIN

Infosplusgabon/Copyright©